السعودية / نبأ – أدى إنخفاض أسعار النفط الخام إلى تسجيل السعودية عجزاً بقيمة مئة وستة مليارات دولار، بعدما كانت الحكومة توقعت هذا العجز بستة وثلاثين مليارا فقط.
هذا ما أعلنته شركة جدوى للاستثمار السعودية في أحدث تقاريرها.
التقرير الفصلي لجدوى أشار الى أن عائدات النفط ستنخفض خلال العام الجاري بنسبة خمسة وثلاثين بالمئة، أما إجمالي العائدات سينخفض بنسبة ثلاثة وثلاثين فاصل سبعة بالمئة ليصل الى مئة وخمسة وثمانين مليار دولار، فيما سيبقى الإنفاق العام دون تغير عند رقم مئتين وتسعين فاصل تسعة مليارات دولار.
هذا العجز سيدفع الحكومة الى الإستدانة لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، حيث من المتوقع ان تصدر السلطات المالية سندات دين في اطار استراتيجيتها لتمويل العجز.
وفي سياق الخسائر من المتوقع أن يسجل الحساب الجاري عجزاً بنحو ثلاثة وعشرين مليار دولار، وهو اول عجز منذ عام الف وتسعمئة وثمانية وتسعين.
التقرير لم يأخذ بعين الإعتبار تكلفة حملة ما تُسمى بعاصفة الحزم العسكرية، حيث يشير خبراء الى ان الرياض ستنفق أكثر من مئة وخمسة وسبعين مليون دولار شهريا على الضربات الجوية باستخدام مئة طائرة.
وفي حال استمرت الحملة الجوية الى اكثر من خمسة اشهر فتكلفتها ستصل الى اكثر من مليار دولار، أما في حال حصول اي تدخل بري، فسترتفع التكاليف الى نحو خمسمئة مليون دولار على علمية برية محدودة.
هذا وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي أشارت في تقريرها الأخير الى انخفاض الإحتياطي العام للمملكة بحوالي مئة مليار ريال نهاية شهر فبراير الماضي، وتعليقا على هذا اعرب مراقبون عن اعتقادهم أن النسبة الأكبر من الأموال المسحوبة من الاحتياطي العام صرفت على الإعداد لحملة “عاصفة الحزم”.