ألمانيا/ نبأ – قال أنور عشقي، اللواء السابق في الجيش السعودي ومدير “مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية”، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل “رهين بموافقة الثانية على المبادرة العربية” التي أعلنت في بيروت عام 2002.
وقال عشقي، في مقابلة مع موقع “دويتشه فيله” الألماني، إن السعودية بعد تسلمها جزيرتي تيران وصنافير عقب إقرار البرلمان المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية “ستتعامل مع اتفاقية كامب ديفيد التي لم تعد اتفاقية مصرية إسرائيلية”.
وأضاف “بحسب ما أعرف فإن المملكة ستتجه إلى التطبيع مع إسرائيل بعد تطبيق المبادرة العربية. طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مبادرة أيضاً وهي مختلفة عن المبادرة العربية بشيء قليل. وتدرس الآن في الولايات المتحدة. بعد ذلك سينظر فيها، فإذا وافق عليها الأخوة الفلسطينيون فأنا على يقين بأن المملكة لن تعترض على ذلك”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك فوارق بين المبادرتين، قال عشقي: “الفوارق هي أن إسرائيل تجيز أن يكون هناك دولة فلسطينية على أن تكون على اتحاد كونفدرالي وبضمان من الأردن ومن مصر. والنقطة الثانية أن يترك أمر القدس إلى النهاية. هذا ما وصلني من معلومات حول المبادرة”.
وحول الأوراق التي تملكها السعودية اتجاه فلسطين في حال التطبيع، قال عشقي: “أهم الأوراق التي تملكها المملكة هي التطبيع مع إسرائيل. هذه أكبر ضمانة الآن لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم لأنه كما تبين لنا في مؤتمر القمة الإسلامي فإن موقف المملكة دليل للدول الإسلامية، فإذا طبعت المملكة مع إسرائيل سوف تطبع الدول الإسلامية كلها مع إسرائيل وستكون قد كسرت العزلة بين إسرائيل ودول المنطقة. لكن إسرائيل أبدت في هذه المبادرة التي طرحتها نوعا من المرونة في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم”.
وتابع قائلاً: “المجتمع السعودي الآن لو نظرنا إلى تغريدات وتعليقات أبنائه نجد أنهم يقولون إن إسرائيل لم يسجل منها عدوان واحد على المملكة”.