السعودية/ نبأ- دخل الحصار الذي تفرضه السلطات السعودية على بلدة العوامية "شرق المملكة" يومه الـ51، منذ بدأ الاجتياح الذي استهدف المساجد ومنازل المواطنين بالقنابل الحارقة والرصاص الحي.
حالة من الهدوء الحذر تسود في البلدة، فيما لا تزال الخرسانات الإسمنتية تمنع المواطنين من مزاولة أعمالهم وتأمين متطلبات عيشهم الغذائية والطبية.
وتقطع السلطات التيار الكهربائي والمياه عن بعض الأحياء في عقاب جماعي شمل جميع سكان البلدة، بحجة ملاحقة من تصفهم بالإرهابيين"، على خلفية حراكم السلمي، وبذريعة تنمية وتطوير حي المسورة التاريخي الذي طالبت الأمم المتحدة الرياض بالتوقف عن هدمه.
من جهة أخرى، شيِّعت محافظة القطيف، أمس الأربعاء الشهيد أمين محمد الهاني، رئيس المجلس القرآني في بلدة العوامية، الذي قضى برصاص قوات النظام السعودي مساء السبت الماضي عند حاجز الناصرة في بلدة القديح غرب القطيف.
وانطلق تشييع جثمان آل هاني من أمام مسجد الإمام الهادي في مدينة صفوى الواقعة شمال القطيف إلى مقبرة المدينة.
وكان الهاني عائداً من جولة على الأمسيات القرآنية يوم السبت، وآخرها في القديح، حيث اختار للعودة إلى منزلة طريق الناصرة، وعند تجاوزه لنقطة عسكرية لقوات النظام بمسافة قصيرة أطلقت القوات الرصاص صوبه بكثافة، فأصابت خزان الوقود لمركبته ما أدى إلى احتراقها وهو في داخلها، فيما لوحظت آثار الرصاص على جسده الذي وجد متفحماً داخل السيارة.