لا تزال أسرار الحملة على قطر تتكشف تباعا. وفي جديدها، كشف وسائل إعلام أمريكية عن أن موقف الرئيس دونالد ترامب ضد الدوحة، مرتبط بصفقات سرية يسعى صهره لإبرامها مع رئيس وزراء قطر السابق، مستفيدا من الأزمة الخليجية القائمة.
تقرير مودة اسكندر
كشفت وسائل إعلام أمريكية عن أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنحاز مع دول المقاطعة ضد قطر، قد يكون مرتبطا بتأثير يمارسه عليه صهره جاريد كوشنر بهدف صفقة يسعى الأخير للحصول عليها من رجل أعمال قطري.
كشف يفسر تناقض الموقف الأمريكي الرسمي، بين تصريحات ترامب التي اتهم فيها قطر بتمويل الإرهاب، ودعوة الخارجية الأمريكية على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون دول الخليج لفتحِ "حوارٍ هادئٍ ومدروس"، والتوقُّف عن التصعيد.
وفي التفاصيل الصفقة السرية فإن كوشنر، سعى للحصول على قرضٍ بقيمة 500 مليون دولار من رئيس وزراء قطر السابق الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني"، من خلال استثمار عقاري. حيث كانت عائلة كوشنر على وشك مواجهة خسارة محطمة تبلغ نصف مليار دولار.
مجلة "نيويورك ماجازين" نشرت تقريرا أشارت فيه إلى أن المحادثات مع كوشنر، استمرت حتى أشهر قليلة مضت، سعى من خلالها صهر ترامب، لاستغلال وجوده فى المكتب البيضاوي، وتوليه منصب مستشار الرئيس الأمريكي، للضغط سياسيا على الملياردير القطري.
موقع "ذا إنترسبت" أكد تلك المعلومات، مشيرا إلى أن المفاوضات بدأت منذ عام 2007، واستمرت حتى أشهر قليلة قبل الأزمة القطرية.
وبررت الصحف الأمريكية عدم الحديث عن الصفقة لأنها قد تكون لم تستكمل بعد، متحدثة عن عقاب يمارسه كوشنر ضد الدوحة مستثمرا الأزمة الخليجية.
الصحف الأمريكية رأت أن كوشنير يهدف من خلال استخدام قوة الدبلوماسية الأمريكية إلى ابتزاز الدوحة ماليا، فضلا عن تخويفٌ للمستثمرين الآخرين من إنهاء استثماراتهم مع شركات كوشنر. وتحدثت عن مسائل أخلاقية شائكة وغير مسبوقة يمارسها ترامب وصهره بتأييد الحصار الخليجي على قطر.