اليمن/ وكالات- أفاد تقرير سري اطلعت عليه رويترز يوم الأربعاء، أن محققي الأمم المتحدة اتهموا تحالفا عسكريا تقوده السعودية بتنفيذ هجوم دام على قارب مهاجرين صوماليين قبالة اليمن وقالوا إن التحالف أصبح غطاء لبعض الدول لتفادي اللوم الفردي.
وقال المحققون إن الهجوم أودى بحياة 42 شخصا وأصاب 34 آخرين كانوا ضمن ما يربو على 140 شخصا على متنه.
وكتب المحققون الذين يراقبون العقوبات في اليمن في التقرير المؤلف من 185 صفحة لمجلس الأمن يوم الاثنين "هذا القارب المدني تعرض بكل تأكيد لهجوم باستخدام سلاح عيار 7.62 ملليمتر من طائرة هليكوبتر مسلحة".
وجاء في التقرير "قوات التحالف بقيادة السعودية هي الطرف الوحيد في الصراع الذي لديه القدرة على تشغيل طائرات هليكوبتر مسلحة في المنطقة". وأضاف أن الطائرة الهليكوبتر كانت تعمل من سفينة على الأرجح.
وتدخل التحالف في اليمن عام 2015 لدعم حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي. ويضم التحالف مصر والإمارات والبحرين والكويت والأردن والمغرب والسنغال والسودان.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن الهجوم انتهك القانون الدولي الإنساني وهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وأضاف أن هجومين مزعومين آخرين على قوارب صيد من طائرة هليكوبتر أو سفن في البحر الأحمر في مارس آذار قتلا 11 شخصا آخرين وأصابا ثمانية.
وقال التقرير إن التحالف الذي تقوده السعودية وحكومتي الإمارات ومصر والقوات البحرية المشتركة لم ترد على طلبات المحققين للحصول على معلومات.
ويتلقى التحالف أسلحة ودعما لوجيستيا من الولايات المتحدة.
وقال المحققون "بعض الدول الأعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية تسعى منفردة للتخفي وراء 'كيان' التحالف لحماية نفسها كدول من مسؤولية الدولة عن الانتهاكات التي ترتكبها قواتها".
ولم يذكر المحققون الدول بالأسماء.
وكتب المحققون "محاولات تحويل المسؤولية بهذه الطريقة من دول بمفردها إلى التحالف الذي تقوده السعودية قد تسهم في استمرار عدم المحاسبة على انتهاكات أخرى".
واتهم كبار مسؤولي الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في اليمن وحلفاءهم الدوليين الآخرين بتأجيج تفشي الكوليرا بشكل لم يسبق له مثيل مما يدفع الملايين للاقتراب من المجاعة فضلا عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وتوقفت محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة. ويدرس مجلس الأمن، باقتراح من السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكي هيلي، إرسال رسائل للأطراف المتحاربة لتذكيرها بالتزاماتها الدولية.
وقال دبلوماسي كبير في المجلس طلب عدم نشر اسمه إن الرسالة تحتاج إلى موافقة بالإجماع لكن مصر اعترضت على مسودتها وأضاف أن المفاوضات لا تزال مستمرة في هذا الصدد.