تستكمل القوات الأمنية العراقية عملياتها العسكرية في قضاء تلعفر وعلى المحاور كافة مسجلة تقدماً مهماً في اليوم الثاني لانطلاق معارك تحرير القضاء.
تقرير هبة العبدالله
تقدم مهم تحرزه عمليات “قادمون يا تلعفر” والتي تستهدف تحرير كامل مناطق القضاء الواقع شمال غرب مدينة الموصل.
فقد أسفرت العملية العسكرية التي تخوضها القوات العراقية في يومها الثاني عن تحرير محلتي المحلبية والعياضية وأكثر من 70 قرية من الجهة الغربية من الموصل.
وفي المحور الغربي لقضاء تلعفر، حررت قوات “الحشد الشعبي” والشرطة الاتحادية قرية محسن العبادي، فيما تواصل تقدمها في اتجاه قريتي “ترمي” و”العياض” غربي الموصل تمهيداً لاقتحامهما، حيث فجرت تلك القوات آلية مفخخة وقتلت مجموعة تابعة لداعش خلال تقدمها.
وحررت قوات الشرطة الاتحادية بدورها قريتي عبرة النجار وعبرة حنش في المحور الغربي من تلعفر. وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت إن الفرقة الآلية ومغاوير النخبة، وبإسناد من “الحشد الشعبي”، استعادت السيطرة على القريتين في استكمال للاشتباكات التي بدأتها مع تنظيم “داعش” في اليوم الأول، مضيفا أن القوات الأمنية تواصل تقدمها عند المحور الغربي من القضاء.
وأضاف جودت أن قطعات الشرطة الاتحادية وبإسناد من قوات “الحشد الشعبي” توغلت في اتجاه مناطق الكفاح والوحدة والسعد غرب تلعفر وقتلت 20 مسلحاً من “داعش”، إضافة إلى تدمير عجلتين مفخختين و3 دراجات نارية يستقلها عناصر التنظيم.
ومع التقدم الملحوظ الذي تحرزه القوات العراقية مع بدء معركة تحرير قضاء تلعفر وتحرير القوات العراقية عدد كبير من القرى في القضاء، تتكسر خطوط الامداد الرئيسة لتنظيم “داعش” في محافظة نينوى حيث تتحصن قواته بالأنفاق هرباً من المعارك.
وتوضح المشاهد القادمة من تلعفر الواقعة غرب محافظة نينوى، التقدم الكبير للقوات العراقية و”الحشد الشعبي”، واندحار مسلحي “داعش” في القضاء، في ظل القصف المستمر والعنيف لطيران الجو العراقي والقصف المدفعي المكثف لمدفعية القوات الأمنية و”الحشد الشعبي”.
وأعلن الاعلام الحربي في العراق أن قوات “الحشد الشعبي” وقطعات الفرقة 16 من الجيش العراقي حررتا مفرق الكسك بالقرب من قرية العاشق التي تبعد 15 كم شرق تلعفر غربي الموصل. كما حررت الفرقة المدرعة التاسعة و”الحشد الشعبي” قرية بخور في المحور الشمالي الشرقي لتلعفر.