بعد مفاوضات ومباحثات امتدت ليومين، انتهت اجتماعات وفود المعارضة الثلاثة في الرياض من دون أي نتائج، على صعيد الوفد الموحد والبرنامج السياسي المشترك.
تقرير عباس الزين
انتهت محادثات الرياض بين منصات “المعارضة السورية” مختومةٌ بالفشل. تراشق أعضاء المنصات اتهامات متبادلة بتعطيل الاتفاق حول صيغة تُتيح تشكيل وفد واحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، كما طالب موفد الأمم المتحدة الى سوريا، ستيفان دي ميستورا.
تعقدت الأمور بشكلٍ كبير من الناحية التفاوضية بعد رفض ممثلي مجموعة “موسكو” الإقرار بأي نص يشير إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى مطالبتهم بالإبقاء على دستور عام 2012 مع بعض التعديلات، وهو الأمر الذي رفضته الهيئة العليا بشكلٍ قاطع. وطالبت “منصة موسكو” بوفد واحدٍ للمعارضة في مفاوضات جنيف بمرجعيات مختلفة، الأمر الذي لم تقبل به “الهيئة العليا للمفاوضات” و”منصة القاهرة” أيضاً.
وأشارت مصادر في الهيئة إلى أن “منصة موسكو” تعتبر مسألة مصير الأسد “غير مطروحة للنقاش”، وهو ما “يعدّ نسفاً لأبسط مبادئ الثورة السورية”، بحسب تعبيرهم.
وكانت مصادر معارِضة قد كشفت عن اجتماع سابق حدث بوجود الناطق باسم الهيئة رياض نعسان آغا مع أعضاء من منصتي “القاهرة” و”موسكو” للحديث حول نقاط الاختلاف، إلا أنه لم يخرج عن الاجتماع أي نتائج، كما تحدثت المصادر ذاتها عن عدم وجود ممثلين “أكراد” ضمن الاجتماعات الرئيسة التي حدثت بين المنصات الثلاث.
وأعلن المتحدث الإعلامي باسم “الائتلاف”، أحمد رمضان، انتهاء “الاجتماع الذي ضمَّ وفد “الهيئة العليا للمفاوضات” ومجموعتي القاهرة وموسكو”، معتبراً أن الأهداف كانت م”ناقشة برنامج سياسي مشترك بين الوفود”، محملاً “منصة موسكو” مسؤولية فشل المباحثات.
واستمرت اللقاءات المشتركة لمنصات “المعارضة السورية” ساعات في الرياض وعقدت 3 جلسات، شارك في واحدة منها وكيل وزارة الخارجية السعودية، عادل المردود، على رأس فريق دبلوماسي من الخارجية السعودية.
بالتزامن مع فشل مفاوضات الرياض، في تشكيلِ وفدٍ معارضٍ موحد، والاتفاق على برنامج سياسي مشترك، أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، الثلاثاء 22 أغسطس / آب 2017، أن الجولة المقبلة من محادثات أستانة بشأن سوريا، تم تأجيلها من أواخر أغسطس / آب إلى منتصف سبتمبر / أيلول 2017.
ويأتي تأجيل “إجتماع الأستانة” بعد أيام من تأكيد دي ميستورا أن جولة جديدة من محادثات أستانة ستُعقد نهاية أغسطس / آب، مبيناً أن شهر أكتوبر / تشرين الول 2017 سيكون حاسماً في القضية السورية.