في أقل من شهر أنفق الملك سلمان مليون دولار في طنجة المغربية، بحسب ما كشفت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية.
تقرير بتول عبدون
لم تصل صرخات المواطن السعودي من ارتفاع معدلات البطالة وفرض الضرائب والرسوم إلى مسامع آل سعود المنهمكين بصرف مقدرات الدولة على ملاذاتهم الشخصية.
وكشفت صحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية أن الملك سلمان أنفق 100 مليون دولار في إجازته الصيفية السنوية التي يقضيها في المملكة المغربية، ما يعادل 1.5 في المائة من إيرادات قطاع السياحة الأجنبية للمغرب، في حين تعاني المملكة من عجز في ميزانيتها تحاول سداده بفرض رسوم وضرائب على مواطنينها وتخفيض مداخيلهم وخصخصة مؤسساتها.
وذكرت “ذي اندبندنت” نقلاً عن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن سلمان اصطحب معه في رحلته حاشية يزيد قوامها عن ألف شخص حُجز لهم في أفخم فنادق المدينة المغربية. وليس بجديد هذا البذخ الملكي على آل سعود، في حين يتقاضى الأمراء مخصصات مالية منذ ولادتهم ما يكلف الخزانة السعودية قرابة ملياري دولار، إضافة إلى الرواتب الشهرية الضخمة التي يحصل عليها كل فرد من العائلة المالكة.
وأشارت مصادر عدة إلى أن نفط المملكة هو تحت يد الأمراء. إذ يُباع حوالي مليون برميل من النفط يومياً لصالح 5 أو 6 أمراء من بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.
مع تولي الملك سلمان الحكم، أصبح الأمراء يتمتعون بالكثير من المميزات ولم يتم المساس بمخصصاتهم الأساسية على الرغم من أزمة البلاد الاقتصادية، وكان قد سعى عندما كان أميراً للرياض لمواجهة شقيقه الملك عبدالله علناً لتقليصه المخصصات الملكية للأمراء في عام 2007، بحسب وثائق “ويكيليكس” المنشورة في عام 2011.
يمتلك الملك الحالي، بحسب “ذي اندبندنت”، عقارات في مناطق أخرى من العالم، منها العديد من الشقق في باريس وقصر في الساحل اللازوردي في فرنسا وقصر في جزيرة ماربيا في إسبانيا.