بلومبيرغ: السعودية تؤجل الطرح العام الأولي لأرامكو إلى 2019

مع توالي التقارير التي تؤكد عزم المملكة إجراء تعديلات على "رؤية 2030"، كشفت وكالة "بلومبيرغ" عن أن الاكتتاب العام المنتظر لشركة أرامكو سيتأجل الى عام 2019. 

تقرير: مودة اسكندر

لا يبدو أن أفق تخلص السعودية من إرث اعتمادها على النفط سينتهي قريبا. فعلى الرغم من حجم الآمال التي علقها محمد بن سلمان على "رؤية 2030" في تحسين اقتصاد البلاد وتخفيف اعتماده على النفط، تبدو الصورة قاتمة حتى اليوم مع تنامي العجز الاقتصادي وفشل برنامج الإصلاحات في الحد من الأزمة المالية. 

وتزامنا مع التقارير التي أكدت عزم المملكة إجراء تعديلات على "رؤية 2030" بعد إن أثبتت فشل تطلعاتها، كشفت وكالة "بلومبيرغ"، عن أن السعودية ستؤجل قرارا وصفته بالخطير. ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر داخل المملكة، قولها إن السلطات تجهز خططا لتأجيل محتمل للطرح العام الأولي لشركة أرامكو إلى عام 2019.

وإن صحت هذه التقارير، فهذا يعني أن سعي المملكة لطرح أسهم الشركة في البورصات العالمية وأملها بأن يكون هذا الطرح الأكبر في العالم، سيتأجل عن الموعد الذي كان مقررا في النصف الثاني من العام المقبل. 

ونقلا عن مصدر مطلع على النقاشات الداخلية في السعودية، أشارت "بلومبيرغ" إلى الجدول الزمني لعملية الطرح بأنه ضيق للغاية، ولن يسمح بأن يكون الطرح بالصورة المتخيلة، لذلك سيتم التأجيل.

وأضافت الوكالة أن أحد أسباب التأجيل، يعود الى ان المملكة علقت آمالا أكبر من حجمها على عملية الاكتتاب، وهو ما أظهره تقييمها لأسهم الشركة بنحو تريليوني دولار، فيما وضع محللون في "ستانفورد سي بيرنشتاين"، و"إنيرجي إس"، تقييمات أقل للأسهم. أما السبب الاخر فيعود الى أن هناك أمورا لوجستية لم تحسمها السعودية بعد. 

هذا وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تراجع السعودية عن بعض التحركات الحساسة سياسياً، في الأشهر القليلة الماضية، بسبب فشلها الاقتصادي. 

فيما أكدت صحيفة "فايننشال تايمز"، أن "رؤية 2030"، التي وضعتها المملكة صعبة التحقيق، وأن أهدافها عدوانية، وهو ما يتقاطع مع التقارير التي تؤكد أن السعودية تكافح لخلق مصادر جديدة للثروة، إلا أنها لا تزال حتى اليوم تعتمد على الإيرادات النفطية.