تدعو زوجة المدون رائف بدوي الأمم المتحدة إلى حرمان السعودية من مقعدها في مجلس حقوق الانسان.
تقرير بتول عبدون
دعت زوجة المدوِّن السعودي المعتقل والمحكوم عليه بالجلد ألف مرة رائف بدوي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلى حرمان السعودية من مقعدها في المجلس، ما لم تطلق سراح زوجها من السجن.
ووفق صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، فإن السعودية احتلت مكانها في المجلس في عام 2013 بعد أن وقعت مع بريطانيا صفقة تصويت سرية لضمان انتخابهما معاً. وحكمت على المدون رائف بدوي على خلفية إدارته موقعاً على شبكة الإنترنت لتبادل الأفكار والآراء الحرة بعد عام على اعتقاله.
حكم على بدوي بالسجن 10 سنوات وألف جلدة، ولا يزال التهديد قائماً بدمغه بارتكاب الردة التي يحكم عليها بالإعدام بحسب نظام المملكة. أثارت قضية بدوي إدانة دولية عندما ظهرت لقطات سرية له وهو يتلقى أول 50 جلدة.
وأشارت زوجة بدوي إنصاف حيدر إلى أنها ذهبت إلى جنيف للمطالبة بأن لا تبقى السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأكدت أن بدوي المصاب بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم قد لا ينجو من الجلد المستقبلي.
وفيما تم اعتقال بدوي بتُهمة الإساءة للدين الإسلامي من خلال الإنترنت، على خلفية هجومه على “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، لا تتوانى الصحف السعودية الرسمية من بينها “الرياض” و”عكاظ”، عن مهاجمتها وطرح المبررات لإلغائها، في حين يعتزم النظام دمج الهيئة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتصبح تحت وزارة واحدة، للحد من صلاحياتها في عهد محمد بن سلمان الساعي إلى إلغائها.
رائف بدوي الذي اشتُهِر بدعوته إلى إلغاء الهيئة قبل 11 سنة، وذلك في حديث خاص معه على قناة “سي إن إن” الأميركية أواخر عام 2008، يدفع اليوم ثمن حريّة التعبير في ممكلة الصمت، وها هو في عامه الخامس خلف القضبان.
يثير تولي السعودية مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة، وفي ظل سجل المملكة السيء في حقوق الإنسان المتمثل بالاعتقالات واحكام الإعدام وسحب الاعترافات بالتعذيب بتهم تتراوح بين التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي غضب الناشطين.
وينتقد مراقبون انتخابها للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة على الرغم من سجلها الأسوأ على مستوى العالم في مجال حقوق المرأة، بحسب صحيفة “ذي تايمز”.