دعا عدد من المعارضين في مصر إلى محاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتهمة الخيانة العظمى، عقب خطابه الداعم للكيان الصهيوني في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تقرير ابراهيم العربي
ينكشف وجه قبيح في الأمم المتحدة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقائد عصابة الصهاينة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقاء علني لأول مرة.
أتى اللقاء على هامش جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعد أن أفرغ السيسي بدلوه، خلال كلمته في الأمم المتحدة، معرباً أنه “حريص” على أمن مستوطني الكيان الصهيوني، مطالباً الفلسطينيين بـ”التعايش معهم في أمان وسلام”.
ووصف السيسي، في خطابه، سلام بلاده مع إسرائيل بـ”التجربة الرائعة”، داعياً إلى تكرارها مع الفلسطينيين، متناسياً أن غالبية الشعب المصري يقف ضد التطبيع مع الاحتلال ورفض الإعتراف في اتفاقية كامب دايفيد.
وخلال كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار إلى لقائه مع السيسي، معتبراً أن الرئيس المصري “يعمل من أجل السلام”، ومؤكداً في سياق كلمته على استعداده للتعاون معه في هذا الشأن ومع القادة العرب الآخرين.
حظي اللقاء الحميم، في نظر الرئيس المصري والذميم بنظر شعبه، بمباركة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي وصف الرجلين بأنهما “أهم زعيمين في المنطقة حرصاً على السلام والعدل والحرية لشعوب الشرق الأوسط”، مؤكداً أن “هذا اللقاء العلني التاريخي جاء بعد سلسلة طويلة من اللقاءات غير المعلنة في مصر وإسرائيل”، وأنه “سيتمخّض عنه سياسات جوهرية من أجل تطبيع العلاقات كاملة بين بلدين وشعبين”، كما بشر ليبرمان بأنه سيتم استقبال الصهاينة في مصر “استقبال أهل البلد”.
اللقاء العلني واجهته دعوات مصرية لمحاكمة السيسي، منهم برلمانيون وأساتذة جامعيون ونشطاء معارضون والذين اتهموه بالإحتماء بإسرائيل لتثبيت كرسيه واصفين إياه بأنه بئر من الخيانة، وذهب البعض إلى الدعوة لإعدامه شنقاً.