بعد إفشالها مشروع قرار يقضي بتشكيل لجنة تحقوق دولية للانتهاكات في جرائم الحرب باليمن، يتواصل الجهد السعودي للحؤول دون إدراج أسم المملكة على القائمة السوداء، وذلك قبيل جلسة المناقشة المقررة نهاية الشهر الحالي.
تقرير: مودة اسكندر
بعد الضغوط التي مارستها العام الماضي لحذف أسم التحالف من القائمة السوداء وتهديدها بوقف تمويل المشاريع الإغاثية للأمم المتحدة، هاهي السعودية مجددا أمام مساع جديدة لأدارج اسمها على القائمة.
مسودة سرية للأمم المتحدة كشفت عنها وكالة رويترز، تحدثت عن إدراج اسم التحالف السعودي في القائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن.
وعلى عكس السنوات السابقة، تم تقسيم اللائحة هذا العام بين "الأطراف المدرجة في القائمة التي وضعت تدابير خلال الفترة المشمولة بالتقرير لتحسين حماية الأطفال وتلك التي لم تفعل ذلك".
ووفقا للمسودة المسربة، فإن السعودية أدرجت ضمن الدول التي اتخذت إجراءات لتحسين حماية الأطفال، وذلك في محاولة للحد من التهديدات التي قد تلحق بالتقرير السنوي عن الأطفال والنزاع المسلح.
وتنص المسودة الأممية، على أن إدراج التحالف على القائمة جاء بسبب مسؤوليته عن قتل 683 طفلا، في 38 حادثة تم التحقق منها، وهي هجمات على المدارس والمستشفيات خلال عام 2016.
التقرير الذي ما زال عرضة للتعديل، يتعين أن يبت فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن يقدم الى مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، لتناقشه الهيئة المكونة من 15 عضوا يوم 31 اكتوبر.
على صعيد المواقف الصادرة حول التقرير، أعلنت الممثل الخاص للأمين العام للأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة في زمن الحرب، فرجينيا غامبا، أنها أبلغت كبار مسؤولي الأمم المتحدة، بعزمها التوصية بإضافة السعودية الى قائمة البلدان والكيانات التي تقتل وتشوه الأطفال.
وفيما رفض سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي التعليق إلى أن يصدر التقرير رسميا، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية لا تعلق على وثائق مسربة.
هذا ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إحاطة عن اليمن في مجلس الأمن الدولي منتصف أكتوبر الجاري.