شكلت زيارة الملك سلمان إلى موسكو وحجم الإنفاق الهائل الذي رافقها محل اسغراب كبير، وذلك بالنظر إلى ما تعانيه المملكة من انكماش اقتصادي هائل.
تقرير ابراهيم العربي
أظهر مستوى البذخ والرفاهية التي رافقت زيارة الملك سلمان حقيقة الاستهتار الذي لا يزال حكام آل سعود يمارسونه في حق المواطنين، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة، والتي أجبرتها على اتباع سياسات تقشف كبيرة أثقلت کاهل السعوديين وطالت لقمة عيشهم، وهم الذين يكتوون من أثر الحرمان والتضخم الاقتصادي وارتفاع مستويات الفقر.
بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اصطحب الملك سلمان معه نحو 1500 شخصاً، وتم حجز فندقين كاملين لإقامتهم بتكلفة بلغت ثلاثة ملايين دولار، من دون احتساب ما سيتم إنفاقه على الأطعمة والأنشطة الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على أجواء الزيارة التي ستستغرق 4 أيام قوله إن الملك السعودي اصطحب معه أيضًا مصعدًا خاصًا للطائرة، وهو المصعد نفسه الذي تعطل أثناء نزول الملك سلمان عليه في مطار موسكو.
وأضاف المصدر أنه تم شحن 800 كيلو غرام من المواد الغذائية من الرياض إلى موسكو، كما جرى استبدال بعض موظفي الفندق الذي ينزل فيه الملك بموظفين جاؤوا معه لعلمهم بطريقة تحضير قهوة الملك الخاصة، كما تم إحضار أثاث خاص يستخدمه الملك خلال إقامته في فندق "فور سيزينز".
ووفق الصحيفة، حجزت الحكومة السعودية فندقين فاخرين كاملين للزيارة، وتم نقل أشخاص كانوا يقيمون في الفندقين إلى فنادق أخرى مع الاعتذار لهم.
في كل مرة يقوم بها الملك سلمان بزيارة إلى الخارج، يثير الجدل بإنفاقه الذي يفوق التوقعات. ففي زيارته إلى أندونيسيا التي استمرت شهراً، رافقت الملك حاشية تشمل قرابة 1500 شخص بينهم 25 أميرا رفيع المستوى، و10 وزراء، وعشرات من أفراد الأمن، وكان في حوزتهم ثروة تقدر بمليارات الدولارات.
أما رحلة الاستجمام في فرنسا خلال عام 2015، فأغلق خلالها الملك وحاشيته المكونة من ألف شخص جزءاً من شاطئ الريفييرا الفرنسي، كما شملت حجز ثلاثة منتجعات بالكامل هناك، ما أثار غضب الرأي العام الفرنسي آنذاك .
أيضاً، في رحلة الملك الأخيرة الى المغرب، اصطحب معه وفداً ضخماً مؤلفاً من أكثر من 4 آلاف شخص. وكذلك فإن رحلة الاستجمام التي كان يقضيها الملك سلمان في المالديف، والتي ألغيت بسبب انتشار مرض الإنفلونزا هناك، كشفت عن يخوت الملك الضخمة وأكبرها يخته الذي شغل العالم بأسره لشدة فخامته ومستوى الرفاهية الذي ظهر عليه.