ذكرت صحيفة "المونيتور" الأميركية، أن روسيا وبطلب من السعودية تقود وساطة كبيرة لوقف العدوان على اليمن بما يحفظ ماء وجهها.
تقرير ابراهيم العربي
مرحلة جديدة من العلاقات السعودية – الروسية، ربما تنعكس على المنطقة لا سيما اليمن.
يريد الملك سلمان تعاونا روسيّا لإيجاد حلٍّ سياسيٍّ بحُكم علاقات موسكو مع أضلاع التّحالف الثلاثي المُضاد للسعوديّة في اليمن: حركة أنصار الله، وحِزب المُؤتمر بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإيران التي تَدعم الطّرفين الأخيرين عن بُعد، لأن أكثر ما يَهم القيادة السعوديّة أن لا يَميل ميزان القِوى في اليمن في صالح إيران.
صحيفة "المونيتور" الأميركيَّة حاولت استشراف آفاق الدور الروسي في اليمن، وأوضحت أن روسيا تقود وساطة كبيرة لوضع حد لما وصفته بـ"النزاع" في اليمن.
بحسب الصحيفة، فإن الوساطة التي قد تقودها روسيا تأتي بعد رغبة سعودية في إنهاء الأزمة اليمنية والتي اختارت روسيا لتكون الخيار الأفضل للتوسط فيها، في حين أثارت زيارة الملك سلمان إلى موسكو، تكهّنات جديدة بشأن دور روسيا المتنامي في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة في تحليل كتبه المحلل والباحث الروسي كيريل سيمينوف، لقد كانت موسكو ولا تزال معنيّة على مستويات عدّة في النزاع السوريّ وفاعلة في التسوية الليبيّة واتّخذت موقفاً براغماتيّاً من الخلافات الإقليميّة، بما في ذلك الخلاف الأخير بين قطر والسعوديّة. لكنّ اليمن لم يضمن بعد جهوداً روسيّة استباقيّة – مع أنّه موجود على رادار موسكو الدبلوماسيّ.
وأضافت الصحيفة، لقد وصلت العمليّة العسكريّة التي تقودها السعوديّة والإمارات في اليمن إلى حائط مسدود، ولم تحقّق أيّ نجاحات استراتيجيّة.
وأشارت المونيتور إلى أنه ومع أنّ سنة 2016، وهي السنة الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، شهدت محاولات من الولايات المتّحدة لتعزيز دورها في حفظ السلام في اليمن، إلا أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب قضت على هذه الجهود باعتماد موقف واضح ومؤيّد للسعوديّة بشأن العدوان.