انتهت المهلة التي حددتها حكومة بغداد لإقليم كردستان مع اقتحام القوات العراقية حقول النفط والمرافق الحكومية والعسكرية في كركوك.
تقرير بتول عبدون
لم تفلح مساعي الحلول مع إقليم كردستان الساعي الى تفكيك العراق عبر الانفصال، ما دفع القوات العراقية الى اقتحام حقول النفط والمرافق الحكومية والعسكرية في كركوك لإعادتها الى سلطة الحكومة المركزية.
قيادة العمليات المشتركة العراقية، أعلنت في بيان أن القوات الاتحادية استعادت من قوات البيشمركة الكردية عدة مواقع استراتيجية في كركوك، شمال بغداد وسيطرت على قضاء طوز خورماتو، مع انسحاب قوات البيشمركة منه بالكامل.
المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، علي البياتي، أكد وقوع قتلى وإصابات إثر الاشتباكات التي وقعت بين القوات الاتحادية والبيشمركة، مشيرا الى سقوط 250 قذيفة هاون وصواريخ راجمات، فضلا عن استخدام المدفعية الثقيلة، على الأحياء السكنية في القضاء، خلال الاشتباكات.
بدورها خلية الإعلام الحرب، أعلنت أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب أكملت انتشارها في قاعدة كي وان العسكرية جنوب غرب كركوك.
المقدم في الجيش العراقي صلاح الكناني اوضح لوكالة رويترز انّ قاعدة كيه 1 الجوية التابعة للفرقة 12 في الجيش العراقي، استولت عليها عناصر البشمركة في يونيو 2014 بُعيد سقوط الموصل بيد داعش.
مصادر عسكرية افادت عن حدوث قصف متبادل بصواريخ كاتيوشا في جنوب كركوك بين القوات العراقية من جهة والبيشمركة من جهة ثانية؟
وكان التلفزيون الرسمي العراقي قد اعلن بأن القوات العراقية استعادت بدون مواجهات، مساحات واسعة من محافظة كركوك كانت تسيطر عليها قوات البشمركة.
هذه التطورات الدراماتيكية اتت بعد اجتماع استمر لأربع ساعات بحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الإقليم مسعود البرزاني، ورئيس حكومته نيجيرفان البرزاني اظهر تعنت القوى الكردية.
ففي وقت تمسكت الحكومة الاتحادية بإلغاء استفتاء الانفصال ونتائجه، تشبّث الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بالاستفتاء.
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني قد أكد، في اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي أنّ بعض الأطراف المنفّذة للاستفتاء تسعى إلى خلق حالة تعبئة عسكرية بدعاوى مختلفة واصفا إقحام قواتٍ غير نظامية بعضها ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني بالتصعيد الخطير.