ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

مسؤولون أميركيون يحذرون من خطوات ابن سلمان المتهورة

نبأ نت ـ بدأ التخبط السعودي الواضح في المنطقة يُحرج أقرب الحلفاء لما تتسم به سياسة المملكة بالفوضى وعدم الرؤية بالإضافة الى الفشل العسكري الذريع لها، خصوصاً في اليمن.

السفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين، وفي المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، حذر من توسع نطاق الحرب مع السعودية إثر التداعيات التي أعقبت استهداف اليمنيين للرياض بصاروخ بالستي، مشيراً إلى أن قصف السعودية لمطار صنعاء قبل أيام “خطوة في الاتجاه الخطأ”.

وتابع فايرستاين القول إنه “من المهم أن تذكر واشنطن السعوديين بالتزامهم والتأكد من وفائهم به، في موقف يدل على بدء تكون قناعة لدى البعض في الإدارة الأميركية بفشل المغامرة السعودية في اليمن”.

من جهة أخرى، حذَّر الجنرال جون ألين، القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان، مما سماها “تبعات خطيرة” لانخراط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حراك على جبهات متعددة، مؤكدا إن المواجهة التي قادها ابن سلمان مع قطر لم تحقق ما كانت تريده السعودية والإمارات ومصر، وأن قطر بقيت متماسكة.

واتهم الجنرال الأميركي ابن سلمان بأنه يسعى إلى “إحداث تغيير لكنه اعتمد نهجاً عنيفاً، وذلك لتمهيد طريقه على ما يبدو كي يصبح ملكا في حال لم يعد والده قادرا على القيادة لأي سبب”، مضيفاً أن “سياسات ابن سلمان أنتجت حالة من الانقسام وعدم الاستقرار الداخلي، في وقت يجد فيه صعوبة في حل مشكلات مرتبطة به مثل حرب اليمن”.

وفي تأكيد على عجز المملكة في مواجهة المشاكل التي أوجدت نفسها فيها، تناولت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران، وقالت إن “السعودية تريد محاربة إيران حتى آخر أميركي”، وأضافت أن “الرياض تهدف إلى جر أميركا للعودة إلى الشرق الأوسط، وذلك لإعادة التوازن لإسرائيل والسعودية”.

وأشارت المجلة، في مقال للكاتبة تريتا بارسي، إلى “التحالف غير المتوقع بين إسرائيل الصهيونية والسعودية الوهابية، وجهودهما لتصعيد حدة التوتر في المنطقة”.

وختمت الكاتبة الأميركية مقالها بالقول أن “ليس ابن سلمان وحده من يتصرف بشكل غير عقلاني بل هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يوافقه على كل شيء في هذا السياق”.