تلتئم الجامعة العربية بوزراء خارجيتها بطلبٍ سعودي لـ”إدانةِ إيران”، وفيما غاب العراق ولبنان، حضر كيان الاحتلال الإسرائيلي بالمواقفِ والتصريحات.
تقرير عباس الزين
تلجأ السعودية إلى جامعة الدول العربية من أجلِ بحث ما تدّعي أنه “انتهاكات إيران في الدول العربية”. يأتي هذا المشهد تنفيذاً للأوامر الأميركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمّة الرياض في مايو / أيار 2017.
بذريعة الصاروخ الباليستي اليمني الذي طال الرياض قبل أسبوعين، والذي اتهمت السعودية إيران بالوقوف خلفه، سعى وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إلى تحريض الدول العربية على الجمهورية الإسلامية خلال كلمته الافتتاحية في القمة، بأن السكوت “لن يجعل أي عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية”، على حد زعمه.
وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، الذي كرر ما قاله نظير السعودي حول إيران، زعم أن لبنان “يتعرض لسيطرة كاملة من “حزب الله”، مدعياً أن الحزب “يهدد الأمن القومي العربي”.
الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، كان على الموجةِ الإسرائيلية السعودية ذاتها، كما هو حاله الدائم. وفيما أكد أن الصواريخ التي تستهدف السعودية “إيرانية” الصنع، وكأن الصواريخ السعودية التي تستهدف اليمن مصنوعة في مكة المكرمة لا العواصم الغربية، لفت الانتباه أيضاً إلى أن “التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد” و”تدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة”، بحسب زعمه.
لم يأتِ اجتماع القمة العربية على أيّ ذكرٍ للتهديدات الإسرائيلية، في حين كان الخطاب الإسرائيلي حاضراً في تصريحات الجبير وفرقته ضد المقاومة في لبنان واليمن، وهذا ليس بالجديد على قمةٍ لم تزِد العرب إلا تفرقاً وخيبات. ولم يعوّل يوماً عليها لا في السلم ولا في الحرب.