مشاركة خجولة وتجاهل إعلامي اعتمدته السعودية تجاه “قمة القدس” التركية، ما إنعكس غضباً على مواقع التواصل الإجتماعي متهمين المملكة بالتواطؤ مع قرار ترامب حول جعل القدس عاصمة لإسرائيل.
تقرير: ابراهيم العربي
بينما اشتعل الشارع العربي والإسلامي بالاحتجاجات الرافضة لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، أوفدت الرياض وزير الدولة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد “صالح بن عبدالعزيز بن مـحمـد آل الـشيخ” إلى القمة الإسلامية في إسطنبول ليمثلها في اجتماع وزراء الخارجية.
مشاركة خجولة وتجاهل إعلامي اعتمدته السعودية تجاه “قمة القدس”، ففي الوقت الذي انعقدت فيه القمة بإسطنبول، ألقى الملك سلمان بن عبدالعزيز، كلمة له أمام مجلس الشورى.
جميع الصحف السعودية، فضلا عن الوكالة الرسمية، لم تتطرق إلى القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول التي دعت إليها تركيا ردا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
أما محطات التلفزة السعودية والإماراتية فكانت أسوأ حالا من الصحف حيث تجاهلت القمة الإسلامية بشكل أوضح، وانشغلت بتغطية أخبار البورصة وأسواق المال والاقتصاد بدلا من بث الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية.
ضعف التمثيل السـعودي في “قمة القدس”، إنعكس غضبا على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اتهم ناشطون، الحكومة الـسعـودية بـ”التخاذل”، عبر تجاوز إعلامها الرسمي نقل وقائع المؤتمر.
وهاجم ناشطون الحكومة الـسعـودية التي أرسلت وزير الدولة لشؤون الخارجية كممثل لها، في حين لم يحضر الملك سلمان، ولا ولي عهده محمد بن سلمان، ولا وزير الخارجية عادل الجبير.
غياب قادة السعودية ومصر والإمارات عن قمة القدس، أمر وصفه محللون بأنه تأكيد جديد على الغطاء الذي وفرته هذه الدول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسمح له باتخاذ قراره الخطير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.