بعد 1000 يوم من العدوان السعودي على اليمن، وثقت احصائيات استشهاد واصابة أكثر من 35 ألف يمني، وتهديد مئات الآلاف بالموت جوعا وبسبب وباء الكوليرا.
تقرير: حسن عواد
1000 يوم من العدوان السعودي على اليمن وشعبه ارتسمت خلالها مشاهد الوحشية والقتل والمجازر.
وحصار يهدد الملايين بالمرض والمجاعة والموت، مع الإصرار السعودي على مواصلة الحرب حتى النهاية ورفض أي حل سياسي.
أكثر من 13 ألف مدني، بينهم نحو 3 الآف طفل، و2000 امرأة تم توثيق استشهادهم بحسب إحصائية للمركز القانوني للحقوق والتنمية، فيما كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن الأوضاع كارثية في البلاد، بسبب أكبر تفش لوباء الكوليرا في التاريخ الحديث، والذي تسبب بوفاة أكثر من 2000 يمني، ويهدد حياة ما يقدر بنحو مليوني شخص.
عدد النازحين تجاوز المليونين بعد أن دمرت منازل معظمهم، أو على الأقل تضررت بفعل القصف حيث بلغ عددها نحو 400 ألف منزل.
عدوان لم يوفر صغيرا ولا كبيرا، لا مسجدا ولا مستشفى ولا مدرسة. 826 مسجدا أصبحت ركاما. إذا كانت بيوت الله لم تسلم، فهل ستسلم المدارس والجامعات؟.
827 مدرسة ومعهد، ونحو 120 منشأة جامعية، إضافة إلى 30 منشأة إعلامية، طالها القصف والدمار.
إلى جانب البنى التحتية، أحصت عدة مراكز استهداف 300 مستشفى ومرفقا صحيا، وأكثر من 1600 منشأة حكومية.
في المقابل، مشهد صمود وبصطولة وثبات وصبر جسده الشعب اليمني المظلوم، برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله.
وعبر عنه مقاتلو الجيش واللجان الشعبية في جميع محاور القتال، مسطرين بطولات سيكتبها التاريخ.
أمام هذا كله، نجد الصمت العربي والإسلامي المثير للريبة.
لا حراك مناهض للعدوان، ولا صوت مستنكر للجرائم، ولا موقف مدين للمجازر. وكأن الذين تمزق أجسادهم وأجساد أطفالهم في اليمن ليسوا عربا ولا من بني البشر.