من قرى ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة، خرج آلاف الفلسطينيين في “جمعة غضب ثالثة”، رفضاً للقرار الأميركي اعتبار القدس المحتلة “عاصمة” لكيان الإحتلال.
سقط شهيدان فلسطينيان في القطاع وعشرات الجرحى في الضفة، في حصيلة للمواجهات التي اندلعت تنديداً بالقرار. وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال قمعت مسيرة في بيت لحم، فيما اندلعت مواجهات أخرى في بلدات عزون وجيوس وكفر قدوم شرق قلقيلية، حيث نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على المدخل الشرقي للمدينة، وشهدت بلدة بيتا جنوب نابلس مواجهات مماثلة.
وفي بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح وبدرس غرب رام الله، استهدفت قوات الاحتلال الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي خلال المواجهات، واندلعت مواجهات مماثلة في مدينة الخليل وفي بلدة سكاكا في محافظة سلفيت وعلى المدخل الشمالي للمدينة، في وقتٍ عززت فيه قوات الاحتلال وجودها على مداخل البلدة القديمة في القدس للأسبوع الثالث على التوالي، كما أبقت على الحواجز التي نصبتها عند منطقة باب العامود في البلدة القديمة.
وشهدَ قطاع غزة مسيرات حاشدة بمشاركة الآلاف جابت شوارع مدينة رفح جنوب القطاع، في حين احتشد المئات متوجهين إلى المناطق الشرقية من القطاع خلف السياج الفاصل مع القطاع، وسط تحذيراتٍ إسرائيلية من اقتراب المحتشدين إلى السياج.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف قدرة، عن استشهاد الشابين زكريا الكفارنة (24 عاماً) ومحمد نبيل محيسن (29 عاماً) إثر طلق ناري في الصدر شرق مدينة جباليا.
وتأتي مظاهرات ومسيرات الغضب في فلسطين بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس 21 ديسمبر / كانون الأول 2017، لمصلحة قرار يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس “عاصمة” لكيان الاحتلال.
بدوره، رأى القيادي في حركة “حماس”، مشير المصري، أن الإدراة الأميركية “باتت معزولة بعد التصويت”، معتبراً أن ما حدث في الجمعية العامة هو “انتصار حقيقي للقضية الفلسطينية”، فيما أعلنت كتائب “الشهيد أبو علي مصطفى” الجناح العسكري لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن كل مقرات ما وصفتها بـ”العدو الأميركي على امتداد فلسطين التاريخية، من رفح حتى الناقورة، باتت مباحة ومشروعة ومستهدفة”.