أخبار عاجلة

مستشرق إسرائيلي: مع “شروط مذلة” لموافقة تل أبيب على التطبيع مع الرياض

حث المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار، صناع القرار في تل أبيب على ضرورة وضع شروط مذلة أمام السعودية مقابل القبول بالتطبيع.

تقرير: حسن عواد

إن أراد العرب الانتقال من تخلف العصور الوسطى، وكونهم مجرد بغال، الى الحداثة والرقي وبناء الغد المشرق، فليس عليهم إلا التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

بهذا الرسم الكاريكاتوري أرادت تل أبيب التأكيد أن لا ثمن ستقوم بدفعه الى الدول العربية اللاهثة وراء التطبيع، على رأسهم السعودية.

في هذا الإطار، شدد المستشرق الصهيوني، مردخاي كيدار، على أن الصيغة الوحيدة التي يمكن أن تستند إليها العلاقة الإسرائيلية السعودية هي السلام مقابل السلام، لافتا الى ضرورة عدم العودة للأخطاء التي ارتكبها المسؤولون الاسرائيليون عندما وافقوا على تقديم تنازلات لكل من مصر والأردن مقابل التوصل لاتفاق سلام معهما، بحسب تعبيره.

راح كيدار أبعد من ذلك، وحث، في مقال نشره معهد بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، دوائر صنع القرار في تل أبيب بابتزاز السعودية وجباية أثمان باهظة من نظام الحكم فيها وإجباره على تقديم تنازلات مهينة مقابل الموافقة على التطبيع، محذرا من إبداء أية مرونة تجاه جهود التسوية مع الفلسطينيين، وهو ما كان قد شدد عليه سابقا خلال مقابلاته التلفزيونية.

وفيما يمثل استخفافا بالعلاقة مع الرياض، طرح كيدار شروطا تعجيزية من بينها أن تعترف الرياض بسيادة الكيان الإسرائيلي على القدس بوصفها العاصمة التاريخية والأبدية له، مقابل اعتراف الأخير بسيادة السلطة الحاكمة في المملكة على مكة المكرمة والمدينة المشرفة.