تقرير: إبراهيم العربي
سلّطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على الحرب التي يواصل تحالف العدوان بقيادة السعودية شنها على اليمن، منتقدة ازدواجية المعايير الأميركية تجاهها، مشيرة إلى إن واشنطن تدين بشدة دعم إيران لـ”أنصار الله”، لكنها في الوقت نفسه تزود تحالف العدوان بالذخائر الدقيقة التوجيه والدعم الاستخباري والقدرة على تزود الطائرات الحربية بالوقود وهي في الجو.
وصفت الصحيفة ما يجري في اليمن بأنه يمثل “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وذلك مع تزايد عدد القتلى المدنيين الذين يعانون من جراء الفقر والمجاعة وتفشي داء الكوليرا على نطاق واسع، في ظل استمرار القصف الجوي الوحشي الذي تواصله السعودية.
وأكدت “نيويورك تايمز” عدم ثبوت تزويد إيران لليمنيين بالصواريخ البالستية وأي أسلحة أخرى، وأشارت إلى أن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي عقدت أخيراً مؤتمراً صحافياً في قاعدة عسكرية قرب واشنطن، وتجاهلت فيه بشكل واضح دور الولايات المتحدة في الحرب على اليمن، لكنها ركزت على عرض ما يزعم مسؤولون في “البنتاغون” أنها “شظايا صواريخ إيرانية الصنع”، من بينها صاروخ أطلقه اليمنيون على مطار الملك خالد الدولي في الرياض، خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2017.
وقالت “نيويورك تايمز” إن السعودية لم تفلح في إلحاق الهزيمة بـ”أنصار الله”، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتحمس لتوطيد العلاقات مع السعودية يغض الطرف عن هذه الأزمة الإنسانية الكارثية التي تعصف باليمنيين.
بدورها اتهمت الأمم المتحدة، في تقرير صادر عنها، السعودية بقتل 88 يمنياً بينهم 8 أطفال و14 فردًا من أسرة واحدة في محافظتي تعز والحُديدة. وأدانت المنظمة الدولية على لسان منسق الشؤون الإنسانية لديها في اليمن جيمي ماك غولدريك بشدة “الاستهتار السعودي بالحياة البشرية في الحرب” التي قال أنها “لم تؤد إلا إلى تدمير البلد والمعاناة غير القابلة للوصف التي يعيشها الشعب اليمني”.
وفي سياق موقف فرنسي جديد ينادي بتبني حل سياسي للأزمة ووقف تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الملك سلمان بن عبد العزيز إلى “رفع الحصار كاملاً عن اليمن، من أجل تمكين المساعدات الإنسانية والسلع التجارية من الدخول إلى البلاد”.