يتوقع مركز “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي أن يكون 2018 عام الفشل الأميركي السعودي في مواجهة إيران والمزيد من الآلام الاقتصادية للمملكة.
تقرير: ابراهيم العربي
أصدر مركز “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي تقريره السنوي حول توقعات السياسة العالمية لعام 2018، وجاء فيه أن الولايات المتحدة والسعودية ستحاول زعزعة استقرار المنطقة بهدف مواجهة إيران لكنهما ستفشلان في مساعيهما تلك.
وقال المركز، في تقريره، إن الولايات المتحدة سوف تدخل عام 2018 وفي نيتها السيطرة على الأوضاع في العراق، حيث سيشارك البيت الأبيض الكونغرس و”البنتاغون” التصميم القوي على مواجهة إيران، مبيناً أن السعودية ستغتنم الفرصة لتحدي إيران في إطار محاولات السيطرة على الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن إسرائيل ستدعم السعودية والولايات المتحدة على أمل دحر عدوهم المشترك إيران، وبهذا تقوم إسرائيل بعلاقة أكثر علنية مع السعودية، وكانت تلك العلاقة موجودة تاريخاً خلف الكواليس وفي الظلال.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن الرياض وواشنطن خسرتا الرهان على إسقاط النظام في سوريا، بينما ربحت إيران وحليفتها روسيا الحرب ضد المسلحين المدعومين أميركياً وإسرائيلياً وسعودياً.
وفيما يتعلق بمحاولات عزل “حزب الله” اللبناني على الصعيد الداخلي، توقع التقرير أن تمنى هذه المحاولات الأميركية السعودية بالفشل والإخفاق، مثلما حصل في أزمة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وفيما يتعلق بالعراق، رأى “ستراتفور” أن الرياض ستحاول التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وشراء أحزاب وكتل سياسية بالتزامن مع قرب الانتخابات النيابية المقررة في مايو / أيار 2018، لكن مساعيها ستبوء بالفشل لعدم تجاوب السياسيين العراقيين معها لما لمسوه خلال السنوات الماضية من دعم سعودي للإرهاب وتقويض الاستقرار.
على صعيد آخر، توقع التقرير أن تشهد السعودية خلال عام 2018 ايضاً تفاقم الأزمات الاقتصادية، ما سيضطرها إلى اللجوء إلى تدابير شديدة لمواجهة العجز المالي، مؤكداً أن أسعار السلع اليومية الجديدة مثل ارتفاع أسعار الوقود ستؤدي إلى المزيد من السخط الشعبي.