يواصل الشعب الفلسطيني مظاهراته المنددة بالقرار الأميركي، وسط تأكيدات على استمرار الاحتجاجات إلى حين إسقاط القرار.
تقرير: محمد البدري
جمعة غضبٍ رابعة على التوالي تشتعل في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة تنديداً ورفضاً لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإعلان القدس المحتلة “عاصمة” لكيان الإحتلال، وسط تأكيدات من الفصائل الفلسطينية أن تمادي الاحتلال سيلقى الرد المناسب.
عززت قوات الاحتلال قبل صلاة الجمعة، 29 ديسمبر / كانون الأول 2017، من وجودها في محيط البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة ونصبت الحواجز الحديدية لمنع المصلين من تنظيم اعتصامات قرب باب العامود بعد خروجهم من باحات المسجد الأقصى، فيما أدى أكثر من 40 ألف فلسطيني الصلاة في المسجد الأقصى برغم التعزيزات الأمنية المشددة. وفي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة، استخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات عقب الصلاة.
وفي غزة، انطلقت مسيرات احتجاجية من مساجد القطاع عقب أداء صلاة الجمعة، وجابت المسيرات التي دعت إليها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” والقوى الوطنية شوارع القطاع وسط هتافات تندد بالقرار الأميركي وتدعو إلى مواصلة الهبة الشعبية لإفشال القرار. وطالب المشاركون في المسيرات الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك لنصرة القدس ودعم انتفاضة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أنه منذ بدء الاحتجاجات ضد الاحتلال في 6 ديسمبر / كانون الأول استشهد 15 فلسطينياً وأصيب نحو 3300 آخرين من جراء النيران وقنابل الغاز والأعيرة المطاطية، كما اعتقل الاحتلال 670 شخصاً بينهم 17 فتاة و170 طفلاً.
على المستوى السياسي، ما زالت قيادة السلطة الفلسطينية على موقفها الرافض للتعاطي مع إدارة ترامب أو التعامل معها كوسيط في أي جهود من أجل إطلاق عملية سياسية سلمية بينها وبين الاحتلال. واعتبر القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، خالد البطش، أنه يجب أن يتحرك الضغط العربي ضد الولايات المتحدة الأميركية، فيما شدد القيادي في “حماس”، مشير المصري، على أن الدفاع عن المسجد الأقصى هو “دفاع عن المسجد الحرام”، مؤكداً أن الحركة “لن تفرط في المسجد الأقصى أو بشبر من أرض فلسطين”.