نشرت منظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” حلقة جديدة ضمن سلسلة “ضحايا الاضطهاد” تطرقت فيها لحالة المواطن عباس الحسن، من مدينة الأحساء شرق السعودية، الصادر بحقه حكم بالإعدام في محاكمة غير عادلة، وهو معرض لخطر وشيك بتنفيذ حكم الإعدام.
يشير تقرير المنظمة إلى أن الحسن اعتقل في يونيو / حزيران 2013 إلى جانب 31 شخصاً من السعودية وُجهت إليهم تهم مزعومة بالتواصل مع إيران والتجسس لصالحها. وقد تم احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من ثلاثة أشهر، وتعرض مع الآخرين للتعذيب لانتزاع الاعتراف بالتهم الموجهة ضده، وهي تشمل تهم “الخيانة” و”دعم الإرهاب”، فضلاً عن التهم السياسية وذات الطابع الديني، وبينها تهم تجنيد أفراد في وسائل الإعلام لإساءة “سمعة السعودية”، و”دعم أعمال الشغب والاحتجاجات”، و”نشر عقيدة المسلمين الشيعة”.
وقد احتجزت السلطات السعودية الحسن لأكثر من ثلاث سنوات خلال فترة يسميها التقرير بفترة إعداد الاتهامات ضده، وفي 6 ديسمبر / كانون الأول 2016 حكمت محكمة سعودية في الرياض على الحسن و14 آخرين بالإعدام، وهو حكم أيدته محكمة الاستئناف في يوليو / تموز 2017.
وأوضح تقرير المنظمة أن محاكمة الحسن والآخرين لم تكن عادلة وتضمنت “انتهاكات لحقوق الإنسان”، حيث تم إلقاء القبض عليهم من دون أمر قضائي، وتعرضوا للإخفاء القسري، وتم التحقيق معهم دون حضور محام، فضلاً عن التعرض للتعذيب لانتزاع الاعترافات القسرية، كما تعرضوا للتهديد بالحبس الإنفرادي أو اعتقال أفراد من أسرهم.
وشكك التقرير في طبيعة التهم الموجهة إلى الحسن والآخرين، مشيراً إلى الأبعاد الطائفية التي تنطوي عليها، فضلا عن البُعد السياسي مع تجدُّد الخلاف الحاد بين آل سعود وإيران في سياق التوتر الإقليمي المتصاعد بين الطرفين.
وأبدت المنظمة الخشية من قرب تنفيذ حكم الإعدام على الحسن والآخرين حيث ينتظرون الخطوة الأخيرة بمصادقة الملك السعودي على الحكم “وعندها يمكن تنفيذ الإعدام في أية لحظة”.