يقبع اليمنييون كباراً وصغاراً تحت وطأة الموت المحتّم، فالهارب من غارات العدوان والناجي من الانفجارات، فإنه قد لا ينجو من المجاعة والأوبئة القاتلة.
تقرير: سناء ابراهيم
بالتزامن مع تصعيد التحالف السعودي لهمجيته في عدوانه على اليمنيين، مرتكباً سلسلة من المجازر خارج نطاق القانون الإنساني والدولي، تفتك الأوبئة والأمراض بالشعب الأفقر في المنطقة بفعل آلة الحرب العدوانية وما نتج عنها، مع ترجيح المنظمات الأممية اجتياح الكوليرا لكافة المحافظات والمناطق اليمنية، بعد أن حصد الوباء أكثر من 2200 ضحية منذ أبريل الماضي.
وبعد إصابة نحو مليون شخص بوباء الكوليرا وفق منظمة الصحة العالمية، فإن قرابة 3 ملايين جرعة من لقاح الكوليرا التي يتم إعطاؤها عن طريق الفم متاحة حاليا في مخزون عالمي مخصص لمثل هذه الطوارئ، تؤكد المنظمة، وتشير الى أنه من الممكن شحن هذا اللقاح إلى اليمن في الوقت المناسب لاستخدامه في حملة تطعيم وقائية قبيل موسم الأمطار حيث تزداد مخاطر انتشار الكوليرا عبر المياه الملوثة.
المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية “جريجوري هارتل” في جنيف، حذّر من إجهاض المحاولات الأممية لايصال اللقاحات الى الأراضي اليمنية وتنفيذ حملة التطعيم الوقائية، بسبب الحصار، مشيرا إلى أن محاولات سابقة للمنظمات الاممية لإغاثة اليمنيين باءت بالفشل بسبب المعوقات التي ولّدتها الحرب.
بدوره، لفت “دومينيك ليجرو” خبير مكافحة الكوليرا في منظمة الصحة العالمية، الى أن الهدف للعام المقبل على البلد الأشد فقراً والواقع تحت وطأة العدوان، سيكون التحصين ضد المرض خطوة بخطوة في منطقة تلو الأخرى بدءا من مطلع العام 2018.
ويداهم الوقت المسؤوليين الأممين لإيصال اللقاحات الى الشعب اليمني، وعلى وجه الخصوص مع إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق، عن أن عدد الحالات التي يشتبه بإصابتها بالكوليرا بلغ المليون، فيما يقف قرابة 7 ملايين شخص على حافة المجاعة في اليمن الذي يشهد أيضا تفشيا حادا للدفتريا، المرض القاتل والمعدي أيضاً، مع غياب التطعيم واللقاحات الدورية.