فلسطين المحتلة / نبأ – قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إن أي صفقات لتصفية القضية الفلسطينية “لن تمر أبداً برغم كل المؤامرات على هذه القضية”.
وأكد العاروري، في لقاء بث على قناة “القدس” مساء السبت 31 ديسمبر / كانون الأول 2017، أن “أي قرار أو تثبيت لحقوق غير فلسطينية أو عربية أو إسلامية هي تصفية غير ناجحة للقضية”، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “متساوق مع كل ما يريده الكيان الصهيوني في ظل وجود تساوق عربي، من أجل تمرير “صفقة القرن”، موضحاً أن “الشعب الفلسطيني يرفض أي صفقة لتصفية قضيته”.
وتابع قائلاً: “كنا نأمل أن تتخذ المنظومة الإسلامية والعربية قرارات أكثر قوة وأكثر جدية اتجاه قرار ترامب، والمطلوب اليوم خطوات عملية ودعم حقيقي للشعب الفلسطيني وللقدس”.
وفيما دعا العاروري الشعوب إلى “الاستمرار في الحراك التضامني مع القدس”، دعا أيضاً الأنظمة الرسمية إلى “قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني” رداً على قرار ترامب، مضيفاً “إذا بقي نهج السلام كما هو فلن يفيد البحث عن راع جديد، فالمطلوب هو تغيير هذا النهج”.
ودعا العاروري الدول العربية إلى “إخراج القضية الفلسطينية من حالة الاصطفاف في المنطقة”، مردفاً بالقول: “المنطقة مليئة بالدماء النازفة، والكيان الوحيد الذي يعيش الهدوء هو كيان الاحتلال، وندعو الجميع أن يعفي فصائل المقاومة من الاصطفاف في صراعات المنطقة”.
وحول المصالحة الفلسطينية، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” أن الحركة “جادة وراغبة في المصالحة الفلسطينية وبناء الوحدة الوطنية، وأن ذلك قراراً استراتيجياً لديها”.
وشدد العاروري على أن “المصالحة يجب ألا تتناقض مع ثوابت ومبادئ أساسية في تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني والمحافظة عليها”، مضيفا “نحن مستعدون لتقديم تنازلات في سبيل تحقيق المصالحة ولكن بشرط ألا تصب في خدمة الاحتلال، كونه الكاسب الوحيد من استمرار الانقسام”.