تقرير ابراهيم العربي
تشهد السعودية أحداثاً متجددة كل يوم منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، مع استمرار معاناته الواضحة في رؤيته سواء السياسية أو الاقتصادية، ما يهدد بشكل خطير مملكة آل سعود وفي الحد الأدنى امتياز أمرائها ومخصصاتهم.
تشي الأحداث الأخيرة بأن ثورة أمراء آل سعود ضد محمد ابن سلمان بدأت، فبعد الاعتقالات السابقة للأمراء ورجال الأعمال في فندق “ريتز كارلتون”، وسياسة التضييق على الأمراء وإصدار سلسلة من القرارات التي طالت جيوبهم ومخصصاتهم، انتفض هؤلاء بوجه ابن سلمان وأطلقوا صرختهم المعترضة على سياساته، ما يشير إلى أن السخط الشعبي ضد سياسة ابن سلمان انتقلت عدواه إلى العائلة المالكة.
ووصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عملية اعتقال السلطات السعودية 11 أميراً بعد احتجاجاتهم على توقف الحكومة عن دعم فواتير المياه والكهرباء الخاصة بأعضاء الأسرة الحاكمة، بأنه “مثال نادر على التمرد المفتوح ضد إجراءات التقشف الأخيرة التي أقرها ولي العهد”.
وأضافت الصحيفة أن “تمرد الأمراء يعكس سخطاً واسع النطاق لعملية رفع الإيرادات من قبل الحكومة عبر التدابير التقشفية الصارمة التي فرضتها هذا العام، من بينها تطبيق ضريبة المبيعات بنسبة 5 في المئة، ومضاعفة أسعار الوقود وزيادات إضافية في رسوم المرافق”.
تغییر صادم يحصل في نظام الحكم في المملكة، بحسب مراقبين، سیؤدي إلى سلطة مطلقة لابن سلمان غیر مسبوقة لم تشھده الجزیرة العربیة عبر تاریخھا، ما سيدفعه إلى جموح غیر مسبوق، خصوصا أنه یحظى بدعم أميركي متزاید، وبرضا إسرائیلي.