تقرير إبراهيم العربي
أدت مغامرات السعودية غير المحسوبة إلى فشل سياستها بشكل ذريع. في المقابل، زادت قدرات إيران السياسية وتنامي نفوذها في المنطقة بالمقارنة مع اخفاقات السعودية إقليمياً.
تعتبر مجلة “نيوز ويك” الأميركية، في تقرير للكاتب توم أوكونور، أن قوة ومنعة إيران في الشرق الأوسط نجحت في التصدي لنفوذ السعودية الإقليمي. يوضح أوكونور أن محاولات السعودية لإبراز قوتها وتعزيز نفوذها لم تتكلل بنجاحات ملموسة، وهي باءت بالهزيمة والفشل الذريع في العراق وسوريا ولبنان، وسط تورط قواتها المسلحة في حرب استنزاف طويلة تقتل الأطفال والأبرياء في اليمن، في صراع كلفته عالية ولا تبدو له نهاية في الأفق.
ويلفت أوكونور، المتخصص في شؤون الدفاع والصراعات الدولية لدى الصحيفة، الانتباه إلى أن فرصة الرياض كانت ضئيلة لاستهداف طهران، حتى عندما كانت في أضعف لحظاتها.
وبرأي أوكونور، فإنه برغم تشديد العقوبات الأميركية على طهران إلى جانب انخفاض أسعار النفط التي أثرت على منسوب تدفق الأموال اللازمة لدعم الاقتصاد الإيراني، إلا أن طهران لم تتأثر في مجال التسليح، بل في كل يوم تستعرض انواع جديدة من اسلحتها المصنعة داخلياً.
من جهته، يرى الخبير في شؤون الخليج في “معهد الشرق الأوسط” في واشنطن توماس ليبمان، أنه في حال دخلت الرياض في حرب مع طهران، فإن السعودية لن تتمكن من الصمود لمدة أسبوع واحد، والنظام السعودي يعلم ذلك، مشيراً إلى أنهم منهكون في حرب اليمن.
ويشير ليبنمان إلى عجز الجيش السعودي الضعيف عن إلحاق الهزيمة بحركة “أنصار الله”، متسائلاً عما سيكون عليه في حال مواجته الجيش الايراني في ظل قوته الصاعدة وما يخفيه من أسلحة.
ويذكر ليبنمان أن سكان السعودية يعادلون ربع سكان إيران، كما أن شريان الحياة الضروري للمملكة يقع بالكامل في الساحل الشرقي للسعودية على الخليج، وهي أهداف سهلة وواضحة للبحرية والصواريخ الإيرانية المتمركزة بكثافة في الخليج، في ما لو نشب بين الطرفين أي مواجهة مسلحة.