اليمن / نبأ – أكد قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي أن “العملاء في المنطقة العربية ليس لهم مشروع أصيل ينبثق من هويتهم”، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات “تنتميان إلى الجبهة الأميركية التي أفسدت في الأرض ونشرت البغي والإجرام”.
وقال الحوثي، يوم الجمعة 2 فبراير / شباط 2018، في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، إن “الخونة الموجودون في عدن قدموا شاهداً إضافياً على حقيقة ما حصل في الثاني من ديسمبر على أنه امتداد وخدمة للعدوان”، مشيراً إلى “أبواق العدوان سعت إلى تخوين كل المؤتمريين الذين كان لهم موقف مشرف”، مؤكداً أن “التعاون والاطمئنان هي الحالة السائدة اليوم محلياً وأن كل محاولة التهويل فشلت”.
ولفت الانتباه إلى أن “ما حصل في عدن هو لعبة بين قوى العمالة يحرك أوراقها العدوان بما يخدم مصلحته”، مشدداً على أن “قوى العمالة لن تصل إلى نتيجة بالوضع الذي هي فيه من قتال للوطن”.
وتابع قائلاً: “مشكلة العدوان معنا أنهم يريدون من اليمنيين أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجنداتهم ونحن نريد أن يكون بلدنا حراً وشعبنا عزيزاً. خيارنا هو التصدي للعدوان كموقف مسؤول وموقف حق تفرضه علينا إنسانيتنا وديننا”.
وإذ وجه الحوثي نداءً إلى الشعب السوداني بأن “ينصح حكومته بوقف هذا العبث الذي هي فيه من إرسال الجنود لقتل الشعب اليمني”، أشار إلى أن “الأشقاء السودانيين كانوا يأتون إلى اليمن كإخوة وأهل، أما الآن وبسبب سكرة المال السعودي عند رئيسهم يأتون إلى اليمن غزاة وأدوات لخدمة السعودي والإماراتي”.
وجدد الحوثي موقفه الثابت في الوقوف مع القضية الفلسطينية بالقول: “نؤكد أننا دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وموقفنا هذا ثابت ومبدئي”، منبهاً إلى أن “قوى العدوان لديها توجه لتصفية القضية الفلسطينية وتطويع المنطقة بأكملها لأميركا وإسرائيل”.
وختم الحوثي خطابه بتوجيه رسالة إلى “كل الأشقاء في العالم العربي والإسلامي” بالقول: “نحن أخوة لكل المسلمين الذين يريدون أُخوّة الإسلام إلا من أبى وأراد أن يكون في صف الأميركيين”.