مستبقا زيارته الى المملكة المتحدة غدا الأربعاء، غازل ولي عهد السعودية رجال الأعمال في بريطانيا، بتصريحات وعد فيها باتفاقيات واستثمارات ضخمة.
تقرير: مودة اسكندر
وسط احتجاجات شعبية على زيارته، يحاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مغازلة رجال الأعمال في بريطانيا، حيث أمل ابن سلمان في أن تكون الشركات البريطانية قادرة بعد إتمام مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الاستفادة من التغيّرات العميقة التي تحدث في المملكة، معلنا انه ستكون هناك فرصٌ ضخمة لبريطانيا نتيجةً لرؤيته 2030.
وفي مقابلة مع صحيفة “التيلغراف” البريطانية، تطرق إبن سلمان إلى التعاون المشترك بين المملكة المتحدة والسعودية، واصفا العلاقة مع بريطانيا بالعظيمة.
تصريحات، توافقت مع حماسة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لزيارة بن سلمان، حيث أصدر مكتبها بياناً يشدد على “الدور الذي يلعبه التعاون الأمني السعودي البريطاني، إضافة إلى أهمية الأعمال بين الطرفين في توفير الآلاف من الوظائف في بريطانيا”، فيما نشر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، مقالاً يحدد فيه دوافع حكومته لدعم سياسات محمد بن سلمان، التي وصفها بـ”الإصلاحية”.
وعلى الخطى نفسها، توقع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أن تبرم السعودية اتفاقات مع بريطانيا تغطي مجموعة من القضايا. ورأى الجبير أن خروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي لا يقوض جاذبيتها باعتبارها وجهة للاستثمار، متوقعا أن ترتقي زيارة ولي العهد بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
صحيفة “الغارديان” رأت بدورها أن ولي العهد السعودي سيُستقبَل كرئيس دولة وبصفته عضواً كبيراً داخل أهم شركاء بريطانيا التجاريين في الشرق الأوسط، اذ سيصل بجدول أعمالٍ مزدوج: كرئيسٍ لبعثة تجارية مُربِحة، وكقائدٍ ينتظر الحصول على تصديقٍ بعد عامٍ أول متقلب في الشؤون الخارجية.