بعد أن تصدر المروجين لصفقة القرن بشأن القدس والضغط على الرئيس الفلسطيني للقبول بها، يخرج ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ليصف قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس بـ”الخطوة المؤلمة”.
تقرير: محمد البدري
في الوقت الذي يواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تصريحاته بما يخص “صفقة القرن”.
و صف قرار نقل السفارة الأمريكيه الى القدس بـ”الخطوة مؤلمة”، وهذا الأمر يشكل نفاقا سياسيا علنيا امتهنه آل سعود خلال كل الحقبات الماضية.
مواقف بن سلمان جائت خلال مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، على هامش زيارته لواشنطن.
يصف إبن سلمان القرار الأميركي بـ”الخطوة المؤلمة” في حين أن المقترحات الأميركية نقلت إلى الفلسطينيين عن طريق الجانب السعودي، وفق ما أكده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني.
صحف غربية عديدة كانت أكدت أيضاً أن الخطة التي يضعها جاريد كوشنر مستشار وصهر ترمب بالتعاون مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات ستكون شاملة، وستتناول كل القضايا الكبرى بما فيها القدس والحدود واللاجئون، وستكون مدعومة بأموال من السعودية.
ووفق مسؤولين كبار في حركة فتح فإن كوشنير طلب من الملك السعودي سلمان إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم رفض الخطة الأميركية الجديدة، وأن يوافق على استئناف المفاوضات مع “إسرائيل” في إطار مؤتمر إقليمي. ليقوم بعدها إبن سلمان بالضغط على عباس لدعم رؤية ترامب للشرق الأوسط، وإلا فليقدم استقالته، بحسب ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، والتي كشفت أن إبن سلمان عرض على عباس، مبادرة سلام جديدة تتضمن اختيار “أبو ديس”، لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية، ضمن تسوية لا تشمل مدينة القدس.
ما بين تصريح إبن سلمان والإثباتات التي تدين ضلوعه بالقرار الأميركي، فإن واشنطن بوست ذاتها التي صرّح اليها بـ”الخطوة المؤلمة”، وصفته بما يليق به في ديسمبر الماضي، عندما عنونت في إحدى افتتاحياتها بعبارة “ولي عهد النفاق”.