السعودية / متابعات – قال الحاخام اليهودي الصهيوني “أفي ليبكن”، إنه يتخوف من انهيار الحكم الملكي في السعودية والأردن مما سيؤثر سلبًا على أمن إسرائيل، ويُسرِّع من وقوع معركة بين الدولة الإسلامية والجيش الصهيوني، وأنه يجب حماية تلك الأنظمة بكل ما أوتي الغرب من قوة.
وأضاف ليبكن- الذي كان يعمل واعظًا في الجيش الصهيوني- في برنامجه: “لدي شعور خطير تجاه (الدولة الإسلامية).. سيقومون بشكل حتمي بأخذ الأردن والسعودية للسيطرة على منابع النفط الرئيسة التي تمد الغرب، وحرقها لضمان تدمير القوة الاقتصادية للغرب، كما أنه إذا سقطت الأردن- وهي حليفة لإسرائيل- فهذا يعني أن هناك هجومًا كبيرًا على إسرائيل”.
وقال الحاخام: “الإسلام لن يهدأ أبدًا حتى يقتل اليهود في يوم السبت، ويقتل النصارى في يوم الأحد، ويقتل البوذيين والهندوسيين؛ وحتى السود سيقتلهم الإسلام”.
وأوضح أن المسلمين عددهم التقريبي هو مليار ونصف، 85 % منهم سنة و15 % شيعة، وبالحسابات السريعة نحو مليار ومئتي مليون من السنة، مؤكدًا أن الدولة الإسلامية (داعش) لديها الكثير من إمكانات جمع وتجنيد 1,2 مليار سني.
وأشار إلى أن الدولة الإسلامية ستقوم بشكل حتمي بضم الأردن والسعودية لها. وسيفجرون أبار النفط حتى يتأكدوا أن الغرب المسيحي “الاقتصاد العالمي” لن يحصل على النفط، كما أنهم سيهاجمون الروس لأن الروس والشيعة حلفاء، لافتًا إلى أن التتار والشيشانيين والأتراك سيقاتلون روسيا حتى الموت.
وأضاف أن السنة سيقومون بالإطاحة ببشار الأسد بشكل بسيط لأنهم جمعوا الإمكانات.
وأوضح أنه في حال سيطرة الدولة الإسلامية على الأردن والسعودية فسيتحكمون ويصلون إلى نهر الأردن، وبذلك فإن الملايين والملايين من جنود الدولة الإسلامية سيستطيعون القدوم إلى إسرائيل للهجوم من الشرق إلى الغرب.
وأوضح قائلًا: “من الواضح أنه إذا كان هناك هجمات ستأتي عبر نهر الأردن إذا سقطت المملكة الأردنية، التي تعد حليفة لإسرائيل، فحتمًا ستتم مهاجمة إسرائيل بهجوم مضاد”.
وأضاف: “اعتقد أن الدولة الإسلامية عندما تذهب إلى السعودية ويقتلون الملك عبد الله أو يطيحون بعائلته ويفجرون آبار النقط، فإنهم يتخطون معايير الأمم المتحدة”.
يشار إلى أن موقع ويكيليكس نشر منذ أعوام وثائق مسربة حول التعاون الاستخباراتي بين السعودية والموساد، حيث أوضح أن العلاقة الاستخبارية ظهرت في مجموعة من الرسائل البريدية الإلكترونية المسربة من شركة الاستخبارات الأميركية (ستراتفور)، وتحديدًا تلك المرسلة بتاريخ 2 مايو 2007، والتي تضمنت مناقشات بين نائب رئيس (ستراتفور) لشؤون مكافحة الإرهاب، فريد بورتون، ومحللين فيما يتعلق بالتعاون السري السعودي ـــ الإسرائيلي، كما أنها تشير إلى اهتمام (ستراتفور) بإنشاء علاقات تجارية خاصة مع نظام الحكم الملكي في السعودية.
بدأت المناقشات بإرسال بورتون رسالة قصيرة إلى أحد المحللين، نقلًا عن مصدر استخباري (بشري) لم يسمّه، الذي زعم أن الموساد الإسرائيلي عرض مساعدة (سرية) على الاستخبارات السعودية في (جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة بشأن إيران). ومن الواضح أن (مركز العبور الأساسي إلى الرياض) كان مدينة نيقوسيا في قبرص (doc-id 1227888).
وفي سياق ما يشبه النصيحة، لفت المصدر إلى أن السعودية تلعب (على جانبي السياج، مع الجهاديين والإسرائيليين، خوفًا من ألا يكون لدى الولايات المتحدة قدرة على السيطرة على أي منهما).
وفي الختام، كشف المصدر أن (مجموعة من ضباط الموساد الطموحين، السابقين والحاليين، يعقدون حزمة من الصفقات لبيع السعوديين معدات أمنية، معلومات استخبارية، وخدمات استشارية). وهذه الجملة تعني أن علاقة أمن وتجارة جمعت الدولة العبرية والنظام الحاكم في المملكة العربية السعودية.
وقبل ما يزيد على شهر كتبت الصحفية الروسية تولين ناراييفا المعروفة بقربها من دوائر المخابرات الروسية، مقالا في صحيفة كاز نيوز جاء فيه:
“إن متآمرين سعوديين من الأمراء الذين أبعدوا مؤخرًا عن السلطة لصالح رجال الملك عبد الله وابنائه وشقيقه مقرن، قد استعانوا بواحدة من الشركات الإسرائيليلة لممارسة ضغوط سياسية على الحكم السعودي، من أجل إفشال مخططات الملك تسليم الحكم مستقبلًا لابنه متعب”.
وقالت الصحفية الروسية: “إن الدكتورة السعودية المقربة من الإسرائيليين والأميركيين سلوى بنت عبد الله الهزاع، هي من اتفق مع الإسرائيليين كمندوبة عن مراكز قوى سعودية يرجح أنهم من الأمراء المبعدين عن السلطة مؤخرًا.
والهزاع أبرمت باسم هؤلاء اتفاقًا سياسيًا واقتصاديًا وماليًا مع الدوائر الإسرائيلية في واشنطن، لممارسة ضغوط على الكونغرس وعلى الاستخبارات، وذلك لدفعهم إلى الضغط على الإدارة وعلى الخارجية حتى لا تسمح واشنطن بسحق أمراء سعوديين مخلصين لها، ومستعدين للسير بعيدًا في علاقة علنية مع إسرائيل.