روسيا / نبأ – قالت صحيفة “إكسبرت” الروسية إن ترحيل السعودية أكثر من 800 ألف عامل أجنبي عن جعل رجال الأعمال يدقون ناقوس الخطر، نظراً إلى أنهم يجدون مشكلة في ملء الوظائف الشاغرة من السعوديين المعتادين على العمل في وظائف مرموقة.
ورأت الصحيفة، في تقرير نشره موقع “القدس العربي” الإلكتروني بالعربية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “يطمح إلى طرد المغتربين، لذا فقد رفع الضرائب على الشركات التي تشغل الأجانب. وطالبت سلطاته الأجانب بدفع ثمن إقامة أقاربهم الذين يعيشون معهم. وأصبحت القطاعات الاقتصادية التي تشغل الأجانب محدودة”.
وتضيف الصحيفة “هذه الظروف مجتمعة إضافة، إلى انخفاض أسعار النفط بين سنتي 2014 و2016، والتراجع الحاد في الاستثمار الأجنبي، أدى إلى نزوح العمال الأجانب من المملكة. ونتيجة لذلك شهدت البلاد انخفاضاً ملحوظا في سوق الإيجار”.
وتقول الصحيفة: “في الوقت الذي يشكو فيه أرباب العمل رفض السعوديين الشغل في أعمال عادية وشاقة، كان يتم تخصيصها سابقاً للمغتربين، تحاول السلطات السعودية إقناع مواطنيها بعدم الامتناع عن القيام بهذه الاعمال، التي تمثل ثلثي الوظائف في سوق الشغل السعودي وهي التي تخطط لتوفير 540 ألف فرصة عمل لمواطني المملكة بحلول سنة 2020”.
وكانت مؤسسات مالية وصناعية مختلفة قد ناشدت الحكومة بإعادة النظر في بعض الإصلاحات، خاصة بعد ظهور عدد من المشاكل فيما يتعلق بنقص الأيدي العاملة، إذ أصبح بعضها مهدداً بالإغلاق.
وبات من الواضح أن جيلاً كاملا من الشباب السعودي يفضل عدم العمل وتقاضي أجر من دون القيام بأي شيء، وهو ما يمثل تهديداً للاقتصاد السعودي، وفقاً لـ”إكسبرت”.
وعلى الرغم من المطالبات بالتراجع عن الإصلاحات، إلا أن السلطات السعودية ترفض ذلك، حيث ان ولي عهدها يطمح لجني أكثر من 17 مليار دولار من الضرائب المفروضة على المغتربين بحلول سنة 2020
وتخلص الصحيفة إلى القول إنه “ما إذا كانت عائدات الضرائب ستكون قادرة فعلا على تعويض الخسائر الناتجة عن رحيل العمالة الأجنبية من المملكة”.