السعودية / نبأ – رغم نفي المملكة العربية السعودية على لسان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، إعادة التمثيل الدبلوماسي في سوريا, وتأكيده أنها معلومات غير صحيحة جملة وتفصيلا، إلا أن مصادر سعودية مطلعة أكدت لصحيفة شؤون خليجية أن الرياض تعتزم رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في كل من سوريا والعراق خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار صفقة بين السعودية وايران تمت على خلفية التحسن المفاجئ الذي شهدته العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة.
وكان وزيرا خارجية كل من ايران والسعودية قد عقدا الشهر الماضي أول لقاء بهذا المستوى منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني، فيما بدا أن العلاقات تحسنت بصورة بالغة بين الرياض وطهران عندما قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عقب لقائه نظيره السعودي سعود الفيصل في نيويورك يوم 22 سبتمبر الماضي, إن “صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين بدأت”، في إعلان واضح على التحسن في الأجواء.
اللقاء الذي ضم كلاً من الفيصل وظريف طلبت خلاله ايران من السعودية أن تعيد سفراءها الى كل من بغداد ودمشق، إلا أن المملكة وافقت على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي فقط دون إعادة السفراء –بحسب أسرار عربية-.
وأوضحت مصادر أن سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء جاءت أيضاً في أعقاب التحسن في العلاقات بين ايران والسعودية، حيث ربما تكون المملكة قد تخلت عن حلفائها في اليمن، خاصة مع وجود عدو مشترك حالياً بين كل من الرياض وطهران، وهو “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق.