نبأ نت – في ظل تصاعد الأزمة مع كندا، انتقدت حملة “تنسيقية لمتابعة شؤون الطلبة السعوديين في كندا” سياسات الرياض؛ وطالبت بعدم المس بالطلبة بإبعادهم عن تداعيات الخلاف السياسي، وقالت إن القرارات الأخيرة بمقاطعة كندا من شأنها أن تعصف بمستقبل الطلاب والمهنيين السعوديين في كندا.
ورفضت التنسيقية، وفقاً لما نشره موقع “أنببليشد أوتاوا” الإلكتروني، فكرة إغلاق نظام الابتعاث إلى كندا، ورفضها أيضاً لمبدأ نقل الطلبة إلى أي جامعات أخرى.
وقالت التنسيقية: “إن هذه الدعوة جاءت نتيجة اجتماع استمر لساعات عدة وضم العشرات من المبتعثين السعوديين في برامج الماجستير والدكتوراه والبرامج المهنية المختلفة في مختلف الجامعات الكندية لتدارس أوضاع الطلبة المبتعثين في ظل الأزمة السياسية بين البلدين”.
وقابل ناشطون سعوديون قرار جامعات محلية عدة فتح أبوابها للطلبة المبتعثين إلى كندا، الذين عادوا بأمر من السلطات الرسمية بعد الأزمة الدبلوماسية مع كندا، بالسخرية.
ويقول أحد الطلاب السعوديين، في تغريدة له على “تويتر”، إن رد فعل بلاده جاء مبالغاً فيه وسيلحق الضرر بالكثير من المبتعثين السعوديين، موضحاً أن العديد من زملائه بحثوا بالفعل طلب لجوء لكندا، والكثيرين أيضاً يخافون البطش والاعتقال في حال عودتهم للمملكة.
ويقول طالب سعودي آخر، على “توير”: “لقد قضيت 5 سنوات لدراستي في كندا، ولم يتبق لي سوى عام واحد فقط لإنهاء دراستي”. وعن شعوره حينما تم إخباره باضطراره للعودة إلى السعودية، يوضح “أشعر أنني حزين بحق بسبب ذلك، وأجد أصدقائي السعوديين أيضاً يشعرون بالأمر نفسه ويتساءلون عن أية طريقة نستطيع من خلالها مواصلة وجودنا في كندا”.
وبحسب صحيفة “وول ستريت”، فإن كندا تعد الوجهة المفضلة للطلاب السعوديين الراغبين في دراسة الطب، حيث تخرج أفضل الأطباء السعوديين من الجامعات هناك، ففي “جامعة ماكغيل” في مونتريال تشكل نسبة الطلاب السعوديين الذين يواصلون دراستهم العليا 10 في المئة من 1.200 طالب فيها”.
وأمهلت الحكومة السعودية الطلبة المبتعثين شهراً فقط لإنهاء متعلقاتهم كافة في كندا، ولم تسمح لهم بإكمال الفصل الدراسي الذي شارف على الانتهاء.