احتجاجاً على ارتفاع تسعيرة فواتير الكهرباء في السعودية، أطلق ناشطون #وسم_لن_نسدد_الكهرباء على “تويتر”، وهو الوسم الثاني من نوعه بالتزامن مع إصدار فواتير الكهرباء.
تقرير: حسن عواد
منذ بداية تطبيق “رؤية 2030” لولي العهد محمد بن سلمان اتجهت أحوال السعوديين الاقتصادية والمعيشية من سيء إلى أسوأ. إذ يبدو أن حزمة الإصلاحات التي يتبناها ابن سلمان لن تنتهي حتى تقصم ظهر المواطن.
استقبل السعوديون الصيف بفواتير للكهرباء أكثر منه سخونة. اشتعلت مع صدورها في يوليو / تموز 2018 مواقع التواصل الاجتماعي، وامتد سخط الناشطين إلى أن وصلت الذروة مع الفواتير الأخيرة، فعبروا عن غضبهم تحت وسم #لن_نسدد_الكهرباء2 على “تويتر”، حيث توعدوا بعدم التسديد، معتبرين أن الاسعار المجحفة بحق الأسر ارتفعت بشكل جنوني، فقد تفاجأ البعض من تعرفة الفاتورة التي صدرت بتسعيرة مرتفعة برغم أن منازلهم كانت غير مأهولة، متهمين شركة الكهرباء بالنصب والسرقة.
أما الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي السعودي، فحاول إخافة الناشطين وتحذيرهم من التغريد ضد السلطة بشماعة الدين. بالقرآن الكريم، فرد بعض المغردين بالتذكير بقول الله: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
وفي الوقت الذي يكتوي فيه المواطن السعودي بنار الأسعار المرتفعة والضرائب، حتى بات اليوم في حيرة من أمره بين شراء أضحية العيد أو تسديد فاتورة الكهرباء، يقيم ابن سلمان صفقات لأخذ حصص في شركة محلية أو عالمية، ما يتسبب في ارتفاع تكاليف المعيشة نتيجة هبوط الدعم الحكومي على السلع والخدمات الأساسية، إضافة إلى التكلفة الباهضة للعدوان على اليمن.