أخبار عاجلة
طفل استشهد جراء غارات طيران العدوان السعودي على صعدة (صورة من الأرشيف)

“نيويورك تايمز” تؤكد شراكة واشنطن – الرياض في قتل اليمنيين

فتحت المجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي في صعدة في شمال اليمن الباب واسعاً للحديث عن طبيعة السياسة الأميركية اتجاه هذا البلد، خاصة أن الولايات المتحدة ما زالت تُعتبر شريكاً للسعودية والإمارات في الحرب عليه، برغم مزاعم نفيها لذلك.

تقرير محسن العلوي

برغم تاكيدها أنها ليست شريكة في العدوان على اليمن، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن واشنطن متورطة في المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي في ضحيان في شمال اليمن.

أخذت المجرزة أطفالاً عزلاً بعيداً عن رحلتهم التي كانوا قد خططوا لها، أخذتهم إلى رحلة الموت الأبدية. قُتل 44 طفلاً بسلاح أميركي، وفق ما تؤكده الصحيفة.

طُرِحت مجدداً على آثار دم الأطفال تساؤلات عدة عن الدور الاميركي في الحرب على اليمن. ففي حين يؤكد قادة عسكريون أميركيون أن بلادهم لا تشارك فيها، فإنه لا يمكن إنكار دور المعلومات التي تتبادلها واشنطن مع تحالف العدوان السعودي.

أظهر الكونغرس الأمريكي قلقاً متزايداً بشأن الحرب، خاصة عقب مجزرة الأطفال في صعدة، حيث قدَّم المشرِّعون مشروع قانون السياسة الدفاعية، الذي إذا ما صدّق عليه فإن التشريع يحظر على واشنطن إعادة تزويد الطائرات بالوقود.

ووجه الديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين خلال الأيام الثلاثة الماضية ثلاث رسائل منفصلة إلى مسؤولين في وزارتي الدفاع (البنتاغون) والخارجية، وإلى قطاع الاستخبارات، مطالبين بجردة حساب حول الدور الأميركي في هذا الصراع الذي عرّض الحكومة الأميركية لاتهامات بتحمل المسؤولية عن زهق أرواح آلاف المدنيين من الشعب اليمني.

في المقلب الآخر، لا يمكن إنكار دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي باعت منها أميركا للسعودية والإمارات.

كذلك، أوضحت “واشنطن بوست” أن “الحرب التي بدأتها السعودية والإمارات في اليمن فشلت بعد ثلاث سنوات ونيف في تحقيق أي شيء يذكر. فضلاً عن تسبب هذه الحرب في مقتل الآلاف من المدنيين وتفشِّي الأمراض والأوبئة”.

وتزعم الصحيفة أن “واشنطن تضغط على الرياض من أجل التحقيق في حادثة ضحيان”، وأنها “أرسلت ضابطاً برتبة نقيب إلى السعودية من أجل إجراء تحقيق في الغارة”.