السعودية / نبأ – اتهم المعارض السعودي الدكتور حمزة الحسن النظام السعودي بقتل الكاتب والصحافي جمال خاشقجي، مستدلاً بأن ما حدث للأخير “لم يفاجئ النظام السعودي، ما يشير إلى كونه منفذاً هذه العملية”.
وقال الحسن، لقناة “نبأ” الفضائية: “ليست لدينا معلومات إضافية عن ما نشر حول هذه القضية، إلّا أنّ الشيء الواضح هنا أنه خطف ومن ثم قتل”. واشار الحسن إلى وجود “مساومات تركية سعودية إما لإظهار الحقيقة أو طمسها مقابل شيء ما”.
وشكك الحسن في أن تعترف السعودية بأنها قامت بقتل جمال خاشقجي، موضحاً “الأقرب إلى الحقيقة أن خاشقجي قد قتل والثابت والواضح أن هناك أزمة جديدة، إما داخل تركيا وحدها إذا حاولت أن تقوم بطمس الحقيقة، أو أن تقوم تركيا بكشف أوراقها وتحارب السعودية وتواجهها”.
أما بالنسبة إلى موقف السعودية بعد قضية خاشقجي، اعتبر الحسن أن “قتل النظام السعودي للكاتب خاشقجي لم يكن أول خطأ ارتكبه (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان، فبعض القضايا تبين أنها خاطئة منذ البداية، كالحرب على اليمن، ومواجهة إيران داخلياً، بالإضافة إلى قضايا أخرى عدة، والآن قضية مقتل جمال خاشقجي هي مشابهة للقضايا السابقة”.
وتابع الحسن قوله: “إن الإعلام الرسمي السعودي ووزارة الخارجية والقنصلية وحتى الذباب الالكتروني كانوا عاجزين عن الاجابة عن الأسئلة المتعلقة في هذه القضية”, مضيفاً “كان من المفترض أن تقوم الحكومة السعودية بالدفاع عن خاشقجي وأن تضع تركيا في موقع الاتهام”.
وفي ما يتعلق بالرأي التركي حول هذه القضية، أكد الحسن أن “تركيا كانت بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستقبال هذا الحدث المفاجئ وليتضح لها ما الذي جرى، في حين أن ما حدث لخاشقجي لم يفاجئ النظام السعودي، ما يشير إلى كونه منفذاً هذه العملية”.
وأشار إلى ارتباك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “عندما صرح بأن جمال خاشقجي اختفى في حين قالت الشرطة التركية أنه قُتل”.
وقال الحسن: “جمال خاشقجي لم يتوقع مدى بشاعة هذا النظام الدموي وأنه وصل إلى هذا الحد من ارتكاب الجرائم وكان يزعم أن آل سعود لم يستطعوا الاستغناء عنه”، فـ “لو كان خاشقجي ليس حجازياً لم يفعلوا به هكذا ولو أنه كان هناك عصبية قبلية لما استضعفوه وقتلوه”.
وصرح المعارض السعودي بأن “النخبة النجدية الإعلامية والسياسية وجدت أن خاشقجي يبالغ في مدح النظام والدفاع عنه، فقامت بتحريض وزارة الخارجية لإصدار بيان رسمي أن الكاتب خاشقجي لا يمثل المملكة”.