السعودية/ نبأ- وجه الوليد بن طلال خطابًا لمجلس الوزراء السعودي ووزير البترول والثروة المعدنية, موضحًا بأن ميزانية الدولة ستواجه عجزا في ٢٠١٥ إن لم يكن ٢٠١٤ بسبب إنخفاض أسعار النفط السعودي في السوق العالمي.
واعتبر الوليد بن طلال تصريح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الذي دعا فيه لعدم القلق من تراجع أسعار النفط ، بأنه “يعتبر استخفافاً بالعقول بشكل عام وبالمواطن السعودي الواعي بشكل خاص”.
وأكد الوليد، فى خطاب رسمي وجهه إلى النعيمي بأن تصريحه أبعد ما يكون عن الشفافية والمصداقية التي يطالب بها خادم الحرمين الشريفين” ، موضحا أن ميزانية المملكة ستواجه عجزا في 2015 إن لم يكن في 2014 جراء انخفاض سعر البترول, مشيرًا إلى أن هذا الوضع يبعث على القلق وأن تصريح وزير البترول بالتهوين وعدم القلق من تراجع أسعار النفط من شأنه أن يعطي معلومة مغلوطة سواء للقيادة أو المواطن , ولا يجوز أن يصدر من وزير نفط لدولة من أكبر الدول المنتجة للبترول في العالم، حسب تعبيره.
وتساءل رجل الأعمال السعودي “متى بالله عليك يا معالي الوزير يجب علينا أن نشعر بالقلق؟ هل ننتظر أن تتفاقم الأمور ونضطر للسحب واستنزاف الاحتياطي العام للدولة أو الاستدانة داخليا وخارجيا”.
وأضاف قائلًا :” “وكما تعلمون فالوزير اليوم في مكتبه وغدا في منزله متقاعدا (بناء على طلبه) أو (ليس بناء على طلبه) والذي يبقى ويدوم بعد الله هو الوطن والمواطن”.
وأوضح الوليد أن المملكة على الأسعار الحالية للنفط ستخسر جراء تخفيض الإنتاج خلال الأشهر الأربعة القادمة ما يزيد على 12 مليار ريال، فيما ستصل الخسارة الإجمالية لميزانية الدولة خلال الفترة نفسها إلى ما يزيد على 63 مليار ريال ، مطالبا بترشيد ميزانية الدولة وتفعيل دور الصندوق السيادي لكل احتياطيات الدولة وتنويع مصادر الدخل وتفعيل خطط إنتاج الطاقة الشمسية والذرية والمتجددة كحل لهذه الأزمة.