الولايات المتحدة / نبأ – حذر الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، الأمير تركي بن فيصل آل سعود، من أن الغضب الأميركي الذي “يشيطن المملكة” في واقعة مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول “يهدد العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة”.
وقال ابن فيصل، في خطاب أمام المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية في واشنطن: “نحن نقدر علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ونأمل في الحفاظ عليها، ونرجو أن ترد الولايات المتحدة بالمثل”.
وتابع قوله: “إن قتل خاشقجي المأساوي غير المبرر هو موضوع الهجمة على السعودية وشيطنتها بنمط الأزمات السابقة نفسها. شدة الهجمة والجلبة المحيطة بها جائرة بالقدر نفسه”.
وأضاف قائلاً: “إن إخضاع علاقتنا لهذه القضية أمر غير صحي على الإطلاق”.
وفي أشارة منه إلى أن العلاقات الأميركية السعودية تخطت أزمات سابقة على مدى أكثر من 70 عاما، قال: “ها هي هذه العلاقة مهددة اليوم من جديد”.
وأكد الأمير أن “المملكة ملتزمة بتقديم المسؤولين عن قتل خاشقجي إلى العدالة وإن العلاقات الأميركية السعودية “أكبر من أن تفشل”.
وكان المدعي العام في اسطنبول قد أكد، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر / تشرين الأول 2018، إن خاشقجي قتل خنقاً في عملية قتل كانت مدبرة سلفاً، في القنصلية السعودية، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018، مؤكداً أن جثته قطعت بعد ذلك، حيث اتهم بعض المشرعين الأميركيين ولي العهد بأنه أمر بقتل خاشقجي وهددوا بفرض عقوبات على السعودية.