نبأ نت – في ظل التأرجحات التي تمر بها السعودية سياسياً واقتصادياً، اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الملياردير الوليد بن طلال عاد إلى الظهور مجدداً كوجه جاذب للاستثمارات العالمية بعد عام على اعتقاله في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وعقب فضيحة اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وتحدثت الصحيفة، في تقرير، عن أن ابن طلال بقي خلف الأضواء بعد الإفراج عنه لكنه أعيد في الآونة الأخيرة إلى الظهور لجذب المسؤولين والمستثمرين الغربيين الذي بدأوا بتجاهل ولي العهد محمد بن سلمان بعد جريمة خاشقجي، التي نفذها عناصر من الاستخبارات وبعضهم مقرب من ابن سلمان نفسه.
وبحسب الصحيفة، فإن مكتب ابن سلمان اتصل بمكتب ابن طلال في أكتوبر / تشرين الأول 2018 وطلب منه حضور مؤتمر أعمال سعودي قاطعه مسؤولون تنفيذيون دوليون، وفقاً لما ذكره أشخاص مقربون من الرجلين، وأوضحت الصحيفة أنه في اليوم التالي وقف الملياردير أمام “الحاكم المحاصر”، أي ابن سلمان المحرج في قضية حاشقجي، في “ريتز كارلتون” حيث تم احتجاز ابن طلال، الذي رافق ابن سلمان في جولة مصافحة على الحضور خلال المؤتمر وأخذ صوراً شخصية بهدف طمأنة المستثمرين الغربيين.
وهناك علامة أخرى على ما سمته الصحيفة “عودة النعم الملكية” على الوليد عبر صفقات عقدها مع مستثمريين دوليين منها 300 مليون دولار في أعمال تجارية للبلاد مع فرنسا، وكذلك 500 مليون دولار كصفقة مع شركات تكنولوجيا غربية، فضلاً عن إجراء محادثات مع ليونارد بلافاتنيك مالك مجموعة “وارنر ميوزيك”، ومسؤولين تنفيذيين آخرين للاستثمار في شركته للترفيه “روتانا ميديا جروب”.
وعقب مقتل خاشقجي وظهور ابن طلال ودفاعه عن ابن سلمان، شكك بعض المسثتمرين الغربيين فيما قاله، خاصة أنه كان ابن طلال قد تعرض عقب الإفراج عنه إلى المنع من السفر، وأصبحت ابن سلمان يملك حق النقض على في شركة “المملكة القابضة” التابعة للملياردير السعودي.
وكان ابن سلمان قد أمر باعتقال ابن طلال مطلع نوفمبر / تشرين الثاني 2017، وأمراء آخرين ومسؤولين، ضمن ما سمي بحملة مكافحة الفساد. ثم أُطلق سراح ابن طلال في نهاية يناير / كانون الثاني 2018.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسن، في تغريدة على “تويتر”، أن الوليد “ليس حراً لإعطاء آراء.. ليس حراً على الإطلاق”، تعليقاً على تصريح ابن طلال لقناة “فوكس نيوز” الأميركية بأن “تحقيقاً رسمياً” في مقتل خاشقجي “سيبرئ ساحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”، وأن “خطأ ما” تسبب في مقتل الصحافي السعودي.
Sad, borderline unethical intv w Pr. Waleed, twitching terribly, worse than ever. @Mariabartiromo at min should have noted coercive conditions, w Waleed travel banned, tracked, assets confiscated, brother detained until ystdy. Not free to give his "opinions", not free at all. https://t.co/XOWBmF2gWH
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) November 5, 2018