الخليج / نبأ – تفاقمت أزمة صحيفة “الحياة” السعودية جراء عدم دفع رواتب العاملين منذ شهور، ما تسبب في حالة من التذمر والإضراب.
وأعلن العاملون في مكتب بيروت الإضراب إلى حين دفع مستحقاتهم، وسط تقارير عن سعي مالكها الأمير خالد بن سلطان لبيعها. وقالت مصادر إن مفاوضات بدأت منذ أشهر بين إدارة الصحيفة ومسؤولين في دولة الإمارات، لشراء “الحياة”، لكن اتصالاً جاء من الرياض أوقف كل شيء.
وتسبب فشل الصفقة في تمدد الإضراب إلى مكتب دبي الرئيس، حيث توقفت النسخة الورقية السعودية عن الصدور.
ووفق صحيفة “القدس العربي”، فإن وزير الثقافة السعودي بدر بن عبد الله آل سعود هاتف المسؤولين الإماراتيين المعنيين بالتفاوض، وأعلمهم برغبة المملكة بالمشاركة في الصفقة. وأضافت المصادر أن المطابع في السعودية توقفت عن العمل بسبب عدم حصول الموظفين على رواتبهم.
ويترقب العاملون في الصحيفة بياناً من مالكها خالد بن سلطان لتوضيح الموقف النهائي للصحيفة، من دون الإشارة إلى حقوق العاملين.
وتعتبر “الحياة”، التي تصدر من لندن، واحدة من أهم الصحف العربية الصادرة في المهجر، وتولى رئاسة تحريرها مجموعة من أهم الصحافيين العرب، وهم: جميل مروة، جهاد الخازن، جورج سمعان، غسان شربل، وزهير قصيباتي.
وبحسب المصادر ذاتها، يناقش العاملون مع محامين دوليين إمكان رفع دعاوى قضائية جماعية ضد إدارة الصحيفة في دبي والرياض، على أن تشمل الدعاوى كبار مسؤولي التحرير في المؤسسة، بتهمة التواطؤ مع الإدارة وخداعهم، على الرغم من علمهم أن السيولة النقدية غير موجودة لدى أصحاب الشركة لدفع مستحقات الموظفين ورواتبهم.