السودان / نبأ – تجري قطر مشاورات مع الأطراف السودانية بهدف “إنعاش” المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وفق ما أكد السفير القطري في الخرطوم عبد الرحمن بن على الكبيسي.
وأكد الكبيسي، في تصريح لـ “المركز السوداني للخدمات الصحافية” المقرب من الحكومة السودانية، يوم السبت 9 فبراير / شباط 2019، استمرار الوساطة القطرية في بذل المزيد من الجهود حتي يتحقق الأمن والاستقرار في دارفور.
وأوضح “الاتصالات مستمرة ولم تنقطع مع الأطراف السودانية”، مضيفاً “سيكون هناك توقيع سلام قريب والخروج بسلام شامل يحظى برضا ودعم الجميع”.
وفي السياق عينه، أعلن وزير الإعلام السوداني، جمعة بشارة أرو، “استعداد حكومته لاستئناف التفاوض مع الحركات المسلحة وفق وثيقة الدوحة”.
وقال باشرة أرو للمركز نفسه إن “الحكومة في انتظار دعوة الوساطة القطرية بشأن بدء المفاوضات مع حركات دارفور”.
وكان من المقرر انطلاق جولة مفاوضات في الدوحة خلال يناير / كانون ثاني 2019 بين الحكومة السودانية وحركتي “العدل” و”المساواة” برئاسة جبريل إبراهيم، وحركة “تحرير السودان” بقيادة أركو مناوي، إلا أن جبريل ومناوي أعلنا عن رفض حركتيهما المشاركة في جولة التفاوض، تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر / كانون أول 2018.
ومنذ عام 2003، يشهد إقليم دارفور حرباً بين الجيش الحكومي وحركات مسلحة خلفت 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفقا لإحصاءات أممية.
ورفضت “العدل والمساواة”، و”تحرير السودان/جناح أركو مناوي”، و”تحرير السودان/ جناح عبد الواحد نور”، الانضمام إلى وثيقة سلام برعاية قطرية، في يوليو / تموز 2011، بينما وقَّعت عليها حركة “التحرير والعدالة”، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء.