جريمة اغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، هي واحدة من بين عشرات الجرائم التي ارتكبها فريق القتل السعودي بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان.
تقرير: ولاء محمد
لم تكن جريمة اغتيال جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول أواخر عام 2018، الجريمة الوحيدة التي ارتكبها ازلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. تكشف صحيفة “نيويورك تايمز” عن أن الفريق السعودي الذي نفذ الاغتيال قام بعمليات أخرى مماثلة ضد معارضين سعوديين، تضمنت اختطاف مواطنين وحتى بعض أفراد العائلة المالكة من الخارج وجلبهم إلى السعودية.
تمت كل تلك العمليات بإذن ومباركة محمد بن سلمان، بحسب ما أكد مسؤولون أميركيون اطلعوا على معلومات سرية أعدتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” عن تلك الحملات .
وبدءاً من عام 2017، شاركت هذه الفرقة التي يقودها المستشار فيالدوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، في ما لا يقل عن 12 عملية، ضد معارضين. بعض هذه العمليات انطوى على إعادة قسرية لسعوديين من دول عربية أخرى، إضافة إلى احتجاز وإساءة معاملة سجناء في قصور تابعة لولي العهد ووالده، الملك سلمان.
وبحسب الصحيفة، هذا الفريق نفسه متورط أيضاً في اعتقال وتعذيب حوالي 12 من الناشطات الحقوقيات السعوديات، أبرزهن لجين الهذلول، التي هددها القحطاني بالاغتصاب والقتل ورمي جثتها في مجاري الصرف الصحي، وإيمان النفجان التي حاولت الانتحار من هول التعذيب البدني والنفسي الذي عانته على يد هذا الفريق في مقر احتجاز سري في جدة، بعد اعتقالها، خلال صيف 2018.
وسرد تقرير “نيويورك تايمز” عدداً من العمليات التي قام بها الفريق السعودي ومنها:
1 – اختطاف رامي النعيمي، نجل وزير النفط السعودي السابق علي النعيمي، قسرا من دولة الإمارات، في نوفمبر / تشرين ثاني 2017.
2 – اختطاف فيصل الجربا، وهو أبرز مساعدي الأمير المعتقل تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، من داخل شقته في الأردن عند منتصف الليل، في يونيو / حزيران 2018، ونقل إلى السفارة السعودية في عمان، قبل أن يتم نقله إلى المملكة، ليختفي منذ ذلك الحين تماماً.
3 – اختطاف الأمير القاصر سعود بن المنتصر بن عبدالعزيز من المغرب، في أغسطس / آب 2017.
4- اختطاف طالب جامعي يحمل الجنسيتين السعودية والقطرية ، خلال وجوده في زيارة إلى الكويت، في مايو / أيار 2018.