أخبار عاجلة
ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد (الخليج أون لاين)

باحثة إسرائيلية: تجارة “مزدهرة” بين تل أبيب وأبو ظبي

فلسطين المحتلة / نبأ – ذكرت الباحثة الإسرائيلية، كيتي فاكسبيرغر، أن “إسرائيل والإمارات تخوضان أعمالاً تجارية مشتركة”، مشيرة إلى أن “الشراكات الاقتصادية بينهما تكشف الفجوة الكبيرة بين القانون والواقع، وأن القوانين والتشريعات مجرد إشارة رمزية ليس أكثر”.

وأضافت كيتي، في ورقة بحثية لها وزعها “منتدى التفكير الإقليمي” في تل أبيب، أن “الإمارات اشتركت في المقاطعة العربية لإسرائيل ضمن قرارات الجامعة العربية منذ عام 1945. وفي عام 1972 أصدرت أبو ظبي قانوناً محلياً يحظر إقامة أي علاقات تجارية مع تل أبيب، لكن في عام 1995 أنهت الإمارات مشاركتها في المقاطعة”.

وأوضحت فاكسبيرغر، الخبيرة الإسرائيلية في شؤون دول الخليج، أن “الإمارات اليوم لا تبرم صفقات تجارية مباشرة مع كيان الاحتلال، لكن من الواضح أن الالتزام بالقانون آخذ بالتراجع، وأحد المجالات التي تشهد تعاوناً ثنائياً هي تجارة الألماس”، مضيفة “هناك شركات إماراتية تشتري بضائع إسرائيلية بصورة غير مباشرة”.

وأوضحت أنه “في عام 2018 كشف النقاب أن الشركة الإسرائيلية “أن أس أو” باعت تكنولوجيا تجسس اسمها “بيغاسوس” للإمارات من أجل التجسس على حقوقيين وسياسيين داخل الإمارات وخارجها”، لافتة الانتباه إلى “هذه الشركة تعمل في الإمارات منذ عام 2013”.

وختمت الباحثة الاسرائيلية ورقتها بالقول إن “التجارة الإسرائيلية مع دول الخليج تقدر اليوم بمليار دولار في السنة، مع توقع بأن ترتفع إلى 25 ملياراً، وهناك رجال أعمال إسرائيليين يسافرون إلى الإمارات بجوازات سفر أجنبية عبر سفريات من خلال العاصمة الأردنية عمَّان”.

وتابعت قولها: “السنوات الأخيرة كشفت عن تعاون أمني بين إسرائيل والإمارات، وهناك صفقات تجارية بين أجسام حكومية إماراتية وبين شركات مملوكة لإسرائيليين، وفي عام 2008 وقعت إمارة أبو ظبي على صفقة بقيمة تزيد على 800 مليون دولار للتكنولوجيا الأمنية مع ماتي كوخافي رجل الأعمال الإسرائيلي الذي يدير شركة”آسيا غلوبال تكنولوجي إنترناشونال” المتخصصة بتكنولوجيا المراقبة، وتعمل في القارات الخمس”.

وذكرت أنه “في سبتمبر / أيلول2018 زار تل أبيب سلطان أحمد بن سليم مدير المطار الدولي في دبي “دي بي وورلد” من أجل تطوير عمل الشركة في إسرائيل، مع أن الشركة مملوكة لإمارة دبي، ولها علاقات قوية مع العديد من الشركات الإسرائيلية الكبيرة وبينهم “تسيم”.

وأكدت أن “هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد أن العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الرسمية بين دولة الإمارات وإسرائيل، كفيلة بأن تتحقق من خلال اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فيما تأخذ الحركة التجارية بالتنامي والتزايد”.