السودان/ نبأ- تخوَّف نشطاء في ساحة القيادة بالخرطوم، من التدخل السعودي الامارتي والمصري في الشأن السوداني بحجة منع تدهور الأوضاع في البلاد، أو من خلال الوعود بتقديم مساعدات وتحسين الوضع المعيشي.
وشكّك النشطاء في نوايا هذه الدول خاصة مع شواهد الدمار الذي سبَّبه تدخل هذه الدول في مسار الثورات في كل من اليمن وسوريا ومصر وليبيا، لافتين الى تصريحات إماراتية اعتبرت أنَّ تدخل دول عربية لضمان انتقال منظَّم ومستقر في السودان هو تدخل شرعي، مشيرين إلى ما آلت إليه ثورات الربيع العربي بعد أن تدخلت فيها تلك القوى خاصة الإمارات والسعودية.
وتجدر الإشارة، الى أن هذا الاعتصام يعتبر مثالاً بسيطاً عن استياء الشارع السوداني على الصعيدين السياسي والشعبي من التدخل السعودي الإماراتي المصري بالشأن السوداني وعرقلة الثورة وتحويل مسارها خدمة لخططها في المنطقة، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير.
وتضاربت أنباء عن لقاءات سرية في الساعات الماضية بين قادة المجلس العسكري الانتقالي ووفد “سعودي-إماراتي” مشترك.
والجدير ذكره، أن كل من السعودية والإمارات قدمتا دعماً نفطياً لمدة عام لعمر البشير ، وكان الهدف منها تقليل الاحتجاجات الشعبية وقمع الثورة التي كانت تنادي بتنحي “البشير” وإسقاط نظامه.
وكان دعم السعودية والإمارات وتأييدها للمجلس العسكري الجديد، توجس لدى السودانيين حيث أعاد لأذهانهم السيناريو المصري بعد دعم حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد مصر إلى مصافي أخر الدول في حقوق الإنسان والحريات.