لبنان / نبأ – أعلن الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله، يوم السبت 19 تشرين أول / 2019، أنه لا يؤيد استقالة الحكومة الحالية التي يطالبها اللبنانيون بوقف فرض الضرائب والرسوم عليهم،
مؤكداً أنه “عندما تحتاج مواجهة الضرائب النزول إلى الشارع فسننزل ولن نعود إلّا بتحقيق المطالب”.
واعتبر نصر الله، خلال كلمة له في ختام مسيرة ذكرى أربعين استشهاد الإمام الحسين (ع) في بعلبك، أن “بعض القيادات والقوى السياسية في لبنان تتنصل من أيّة مسؤولية عن الماضي والحاضر وتُلقي التبعات على الآخرين”.
ولفت الانتباه إلى أن “الخطر الشعبي يهدّد بالانفجار”، موضحاً “عندما تزيد الضرائب على الفئات الفقيرة فإن ذلك يهدّد البلد بالانفجار”.
وأكد أن “لبنان ليست بلداً مُفلس وليس صحيحاً أنه لا يوجد أمام الحكومة إلّا خيار الضرائب والرسوم بل هناك خيارات كثيرة، وبالإمكان إنقاذ بلدنا وشعبنا واقتصادنا، وأن هناك قرارات تحتاج إلى جرأة لاتخاذها لمعالجة الهدر والفساد ودمج مؤسسات ببعضها البعض لتوفير الكثير من النفقات”.
وفيما بين أنه لا يؤيّد استقالة الحكومة الحالية، أشار إلى أنه “إذا استقالت الحكومة فهذا يعني لا حكومة، وأن تشكيل حكومة جديدة قد يستغرق سنتين، وأن القوى السياسية ستبقى هي هي بعد استقالة الحكومة وأن تبديل بعض الأسماء لا يغيّر شيئاً”.
وإذ ذكر أنه “لو نزل “حزب الله” إلى الشارع كان الحراك سيصبح صراعاً سياسياً”، خاطب المتظاهرين بقوله: “إذا أردتم أن تستمروا يجب أن تفصلوا حراككم عن الأحزاب السياسية التي تريد أن تركب موجتكم، وأن أنجزتموه خلال اليومين الماضيين مهم جدًا، داعيا المتظاهرين إلى عدم الاعتداء على القوى الأمنية”.
وتابع مخاطبته المتظاهرين قائلاً: “رسالتكم وصلت إلى المسؤولين جميعاً، وأن حركتكم الشعبية عابرة للطوائف والمذاهب”، مشيراً إلى أن “أهمية الحركة الشعبية أنها كانت عفوية وصادقة، وأنه لا أحد يقف وراء التظاهرات الشعبية لا أحزاب ولا سفارات”.
ويشهد لبنان، لليوم الثالث على التوالي، مظاهرات غاضبة احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتردي والفساد وفرض ضرائب إضافية على المواطنين، وارتفاع نسبة البطالة وتدرة فرص العمل، في ظل مناخ سياسي مأزوم بين عدد من الأطراف السياسية الممثلة في الحكومة.