تقرير | مواطنون زحفوا إلى مركز ثورة 14 فبراير بعد عزاء الديه

البحرين / نبأ – واصلت قوات النظام البحريني اعتداءاتها على مراسم إحياء عاشوراء البحرين، وقد شهدت الاعتداءات في يوم العاشر أوج هذه السياسة التي وصفها ناشطون باستهداف الحريات الدينية والاضطهاد الديني لغالبية المواطنين، ووصلت ذروة الاعتداءات في بلدة النويدرات، حيث أُستخدمت الغازات السامة في مواجهة مسيرة العزاء التي انطلقت من وسط البلدة، ما أدى إلى وقوع إصاباتٍ وحالات اختناق في صفوف المواطنين الذين ثبتوا في أماكنهم متحدين المدرّعات التي بدت عاجزةً أمام الشّبان.

المواطنون واصلوا مسيراتهم العزائية في مختلف البلدات، وبينها بلدة الديه التي شهدت موكباً مركزياً جمع مختلف المناطق، فيما تخلّل الموكب فعاليات للقوى المعارضة التي أكدت استمرار الثورة، فيما حاول مواطنون الوصول إلى دوار اللؤلؤة، التي شهد انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير، وذلك ضمن فعالية ثورية دعا إليها تيار الوفاء الإسلامي تحت عنوان “الرايات الحسينية”.

أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان دان الاعتداء على المراسم العاشورائية، وقال في خطاب ليل العاشر في العاصمة المنامة بأن منْ يسعى إلى أن يسقط راية الإمام الحسين فإنه سيسقط في النهاية، داعياً النظام إلى شراكةٍ حقيقية، من خلال التوافق على ملكية دستورية، واتفاق سياسي يُنهي الصراع القائم.

حقوقيا، واصل القوات الأمنية استهداف النشطاء، وفي السياق، استدعت محكمة بحرينية والد الشهيد محمود أبو تاكي، الناشط في الفعاليات التي تطالب بالقصاص من دماء الشهداء ومحاكمة الجناة، وقال نشطاء بأن هذا الاستدعاء يأتي في إطار الضغوط التي يُمارسها النظام ضغط عوائل الشهداء من أجل التنازل عن حق القصاص ومنعهم من المشاركة في فعاليات الثورة.