قطر/ نبأ- كشفت مصادر دبلوماسية خليجية أنه تم إرجاء الاجتماع الوزاري الخليجي المقرر عقده في الدوحة الاثنين ، بـ”توافق خليجي” لحسم توقيت إعادة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر.
وذكرت المصادر لصحيفة "الشرق" القطرية، أن جولة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح نهاية الأسبوع الماضي إلى أبو ظبي مرورا بالدوحة ووصولا للبحرين عززت جهود المصالحة الخليجية، ويتوقع أن تثمر نتائج هذه الزيارة قريباً بالإعلان عن موعد للاجتماع التنسيقي للقمة الخليجية المزمع عقدها بالدوحة الشهر القادم.
وقالت الصحيفة ان وزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله قد أكد ان الخلاف الخليجي مع قطر انتهى سياسيا.
ودعا الوزير دول الخليج النظر للمستقبل وليس للماضي، مشيرا “نحن كدول لدينا مصالح مادية ينبغي أن نتمسك بها”، وأعتبر ا بعض النقاط الخلافية في تلك الأزمة “أمور لا أرى أنها تليق بأن تكون بين دول”.
وشدد في حوار مع جريدة “الشرق الأوسط” السعودية على ضرورة عقد القمة الخليجية المرتقب عقدها في الدوحة في ديسمبر القادم، ” في وقتها وفي زمانها”، مشيرا إلى ان “الخلافات لا تحل إلا باللقاءات والحوارات.”
وفي رده عن سؤال بشأن ما إذا كانت القمة الخليجية المرتقب عقدها في الدوحة ديسمبر/ كانون الأول المقبل سوف تعقد في قطر، قال: “المفروض أن تعقد في قطر، نحن كمجموعة إقليمية دولية ينبغي أن نعقد القمة في وقتها وفي زمانها”.
وردا عل سؤال بشأن قول قطر أنها أوفت بكل شروط المصالحة، وقول الدول الثلاث (الإمارات والسعودية والبحرين) أنها أفعالا وليس أقوالا، قال بن علوي: “كل ما سمعناه لا يتعدى أن الصحافة كتبت. لكن نحن كدول لدينا مصالح مادية ينبغي أن نتمسك بها. على سبيل المثال قضية الجوازات (تجنيس قطر للمواطنين البحرينيين)، إخواننا في البحرين عندهم تحفظ، وقطر لم تستجب تماما كما تريد المنامة، لكن الدوحة أكدت أيضا أن لديها قانونا لا يسمح لها بتجنيس أكثر من 50 شخصا في السنة من جميع أنحاء العالم. ومثل هذه أمور لا أرى أنها تليق بأن تكون بين دول”.
وكانت مصادر دبلوماسية مطلعة، توقعت عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، بعد التحركات التي قادها أمير الكويت قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل.